«التربية» و«الإمارات للدراسات» يطوران منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي(الاتحاد) تتعاون وزارة التربية والتعليم و«مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة»، لتطوير منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصفوف العليا من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر، الذي من المقرَّر أن يتم تدريسه بدايةً من العام الدراسي المقبل 2016/‏‏‏‏2017. ويهدف مشروع التعاون بين وزارة التربية والتعليم، و«مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة»، لتطوير منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، إلى توسيع مدارك الطلاب وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن لديهم. وأعرب معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن سعادته الغامرة بمشروع التعاون بين الوزارة ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في مجال تطوير مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصفوف العليا «من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر»، وذلك عن طريق تدريس كتب علمية خارجية تتعلق بفروع المادة، مؤكداً أن الوزارة تعمل بشكل متواصل على مد جسور التعاون مع المؤسسات الوطنية المختلفة على النحو الذي يكفل تبادل الخبرات بين هذه المؤسسات. وأشار معاليه إلى أن المشروع المشترك الكبير، هدفه الارتقاء بالقدرات العلمية والفكرية للطالب الإماراتي وترسيخ انتمائه لوطنه وقيادته الرشيدة، مؤكداً أنه يأتي في إطار مبادرة «الإمارات تقرأ»، ومن ثم، فهو يندرج ضمن أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الحالية. من جهته أكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، أن التعاون بين المركز والوزارة يأتي من منطلق إيمان المركز بأهمية التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة المختلفة، لتحقيق الأهداف الوطنية العليا، وخاصة إذا كانت ترتبط بأبنائنا الطلاب في هذه المرحلة الدراسية المهمَّة، التي تمثل مرحلة تشكُّل الوعي والإدراك المعرفي لهم. وأشار إلى أن تطوير مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية أمر ينطوي على أهمية كبيرة، لأن هذه المادة ترتبط بالهوية الوطنية، ومن خلالها يمكن ترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية من أجل وطننا الغالي في نفوس الطلاب، وربَّما الأهم أيضاً، هو النظر إلى أن هؤلاء الطلاب في هذه المرحلة العمرية الحسَّاسة قد يكونون عرضة للاستهداف من جانب بعض التنظيمات المتطرّفة، التي قد تسعى إلى غسل أدمغتهم، وبث قيم هدَّامة ومغلوطة بينهم، الأمر الذي يجعل من تحصين هؤلاء الطلاب ضد هذه الأفكار المسمومة أولويَّة ملحَّة لنا جميعاً، وهذا هو الهدف الذي عملنا من أجله، كي تكون مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية أداة تنشئة سليمة، وحصناً منيعاً أمام تسلُّل أي أفكار هدامة إلى الطلاب. وأضاف أن تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، يمثل توجُّهاً إيجابياً نحو صياغة مناهجنا الدراسية بروح وطنية طموح، تعلي من قيم الانتماء والعطاء والوفاء للوطن، والولاء لقيادتنا الرشيدة، برؤية وطنية طموح، تسعى إلى بناء جيل ينطلق إلى المعرفة بإرادة ذاتيه ووعي بأهمية العلم والقراءة في بناء وطن يتطلَّع إلى التميز والابتكار والإبداع، بما يواكب مبادرة تخصيص عام 2016 «عاماً للقراءة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتمثل خطوة جديدة في مسيرة الإمارات، نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطِّلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين، عبر سلسلة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية. وشدَّد السويدي، على أن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، يضع خبراته وكوادره البشرية والعلمية والفنية دائماً أمام مختلف المؤسسات الوطنية، مؤكداً أن اهتمام المركز بقضية التعليم ينبع من إيمانه بأن التعليم يشكل الركيزة الأساسية التي قامت عليها مسيرة النهضة والتحديث، وهو البوابة التي عبرت من خلالها مجتمعات كثيرة إلى مضمار التقدُّم، وحجزت لنفسها مكاناً متميزاً على الخريطة العالمية، وهذا ما تدركه قيادتنا الرشيدة وتعمل من أجله، حيث تضع تطوير التعليم في مقدِّمة أولوياتها، وتحرص على توفير كل ما من شأنه الارتقاء بالمستوى التعليمي، وضمان حصول المواطنين والمواطنات على تعليم حديث يأخذ بأرقى المعايير العالمية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على واقعنا التعليمي الذي يتطور باستمرار ولا يتوقف عن المضي قدُماً إلى الأمام، وخاصة أن «رؤية الإمارات 2021»، التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم لدى الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس دولة الاتحاد، من أهم أولوياتها إيجاد نظام تعليميٍّ من الطراز الأول، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتوظيف الطاقات الكامنة للكوادر البشرية المواطنة.

مشاركة :