البنتاغون: الهجوم على مدينة منبج سيبدأ في غضون أيام.. والجيش السوري لا يزال بعيداً عن قوات «سورية الديمقراطية»

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن متحدث عسكري اميركي الاربعاء ان قوات سورية الديموقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب واكراد ستبدا هجومها على مدينة منبج بشمال سورية في غضون ايام لافساح المجال امام هجوم محتمل على معقل تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة. وتتابع قوات سورية الديموقراطية هجومها في ريف حلب الشمالي الشرقي وتخوض اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش بهدف طرده من مدينة منبج التي تحظى باهمية استراتيجية للمتطرفين كونها تقع على طريق امداد يربط معقلهم في محافظة الرقة بالحدود التركية. وقال المتحدث الكولونيل كريس غارفر في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين بالوتيرة التي يتقدمون بها والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، اعتقد ان الهجوم (على منبج) سيبدا في غضون ايام. وبدات قوات سورية الديموقراطية هجومها بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 14مايو لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة انطلاقا من محاور عدة. ويتعرض التنظيم ايضا لهجوم تشنه قوات النظام السوري بدعم من روسيا من منطقة اثريا في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة بهدف استعادة في مرحلة اولى السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن. وتابع غارفر ليس هناك تنسيق في الوقت الحالي بيننا وبين القوات (المدعومة من روسيا) في الوقت الحالي. واضاف القوات التي ندعمها تركز على منبج الان ونحن نقدم الدعم لها هناك. وتقول واشنطن التي تنشر اكثر من مئتي عنصر من القوات الخاصة لدعم قوات سورية الديموقراطية ان نحو ثلاثة الاف مقاتل عربي يشاركون في الهجوم بدعم من 500 مقاتل كردي. الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان يقول ان غالبية المقاتلين المشاركين في الهجوم والبالغ عددهم نحو اربعة الاف عنصر، هم من الاكراد. وقدر غارفر عدد مقاتلي تنظيم داعش في هجوم منبج بالفي مقاتل او اكثر. وقال إن الجيش السوري الذي أطلق عملية هجومية باتجاه الرقة (شمال) لا يزال بعيدا عن قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. مؤكدا لا نرى خطرا وشيكا من أي مواجهة بين قوات النظام وقوات سورية الديموقراطية. وتشن هذه القوات هجومين متزامنين في محافظة الرقة، معقل تنظيم داعش. وبحسب مصدر عسكري سوري، فإن قوات النظام مدعومة من الطيران الروسي أصبحت على بعد 30 كيلومترا إلى جنوب غرب مدينة الطبقة، وهي تعمل على تثبيت مواقعها قبل مواصلة التقدم. وبالتزامن، تقدمت قوات سورية الديموقراطية باتجاه الطبقة من جهة الشمال، وتتواجد حاليا على بعد ستين كيلومترا شمال شرق المدينة بحسب مصادر محلية. ويشكك محللون استراتيجيون أميركيون بقدرة قوات النظام على إحراز تقد سريع في هذه المنطقة، إذ أن غالبية مواردهم منتشرة على جبهات أخرى عدة إلى غرب البلاد. من جهتها، تشن قوات سورية الديموقراطية أيضا هجوما آخر على مدينة منبج الإستراتيجية في محافظة حلب. وتؤكد هذه القوات، وقوامها نحو ثلاثة آلاف رجل، أنها أغلقت المداخل الشرقية والشمالية والجنوبية للمدينة، وتسعى حاليا إلى إغلاق المنفذ الغربي. من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس بأن قوات سورية الديمقراطية قطعت كافة الطرق الرئيسية بين منبج وحلب والرقة وجرابلس. وقال المرصد في بيان إن قوات سورية الديمقراطية تمكنت صباح امس من تحقيق تقدم استراتيجي جديد بمحيط مدينة منبج وريفها، حيث باتت على مسافة نحو 800 متر من طريق منبج - الباب - حلب. وأشار المرصد إلى أن هذه القوات تكون بذلك قد سيطرت بقوة السلاح على كامل الطرق الرئيسية الواصلة وهي طريق منبج - جرابلس وطريق منبج - الرقة وطريق منبج - الباب - حلب، فيما تشهد قرية أم ميل الواقعة نحو 8 كلم إلى جنوب غرب مدينة منبج، تشهد اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وعناصر تنظيم داعش من طرف آخر، وسط استمرار حركة نزوح المواطنين من المدينة وريفها نحو مناطق بعيدة عن العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة منبج. ولفت المرصد إلى توثيق مقتل 190 عدد الخسائر البشرية منذ بدء عملية قوات سورية الديمقراطية في ريف منبج بريف حلب الشمالي الشرقي في 31 مايو الماضي ، وحتى صباح الامس . وأشار إلى مقتل 132 من عناصر تنظيم داعش بينهم الكثير من الجنسية السورية ممن قتلوا خلال ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي وقصف واشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية بريف مدينة منبج ومحيطها، بينما قتل 21 من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال فيصل سعدون الملقب بـ أبو ليلى. وكان المرصد قال في وقت سابق إن قوات سورية الديمقراطية سيطرت على 75 قرية ومزرعة وتقترب أكثر من مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.

مشاركة :