مع بدايات القرن الثالث الهجري بدأت الحركات الصوفية في الظهور مع مناداة البعض بالزهد والتوقف عن الصراعات والعودة إلى الله، وكانت في بداية انطلاقها حركات فردية ثم صارت طرقا ومشايخ كبار يقصدهم الناس لقاء حوائجهم بما اشتهروا به من زهد وورع، حيث يمتلئ التاريخ الإسلامي بعلماء انتسبوا للتصوف، مثل شمس التبريزي، جلال الدين الرومي، والإمام أبو حامد الغزالي، والعز بن عبد السلام، وبن عطاء السكندري، والمرسي أبو العباس والسيد البدوي، وغيرهم مئات من العلماء والشيوخ. وتنتشر الطرق الصوفية في مختلف دول العالم من الهند إلى مصر للمغرب وأسبانيا الأندلس سابقا وتركيا والعديد من دول العالم، ولكل دولة طريقة أساسية تشتهر بها والباقي تكون طرق ثانوية يعتنقها بعض المريدين، وكل واحدة شيخها وأعلامها وكتبها والكرامات الموروثة من مؤسسيها، بحسب ما جاء في موسوعة الطرق الصوفية، ومواقع الطرق الصوفية المختلفة. وتستعرض «المصري لايت» طريقة صوفية يوميًا، من بينها «القادرية» التي نستعرضها اليوم. واحدة من أهم الطرق الصوفية وخاصة خارج مصر حيث يكثر انتشارها في العراق والشام وإفريقيا وخاصة السودان وفى أسيا ودول إفريقيا السنغال والدول المجاورة لها، وأيضا المغرب العربى والعديد من دول العالم. تنتسب الطريقة القادرية إلى شيخها ومؤسسها أحد الأقطاب الأربعة عند الصوفية، وهو عبد القادر بن موسى، المعروف بالشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي، ولد سنة 471هـ بجيلان، وهي منطقة في بلاد فارس، ويعتبر الصوفيون أن الجيلاني هو أول من نادى بالطرق الصوفية وأسسها، ويعرف أيضا بسلطان الأولياء، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه أتباعه بـباز الله الاشهب، وتاج العارفين، ومحيي الدين، وقطب بغداد، ومن مصنفاته: «فتوح الغيب»، و«الفتح الرباني»، و«الغنية لطالبي طريقة الحق»، و«جلاء الخاطر». وتمتد الطريقة القادرية في العديد من بلدان العالم فيعود انتشارها في مصر إلى أحد أبناء عبد القادر الجيلاني، وهو عيسى بن عبدالقادر، صاحب كتاب جواهر الأسرار ولطائف الأنوار، كما تنتشر في سوريا وتركيا والعراق والمغرب والجزائر وفلسطين ولبنان، وموزمبيق والكاميرون ونيجيريا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابق، كازخستان والبوسنه والهرسك، وغانا وإيران والسودان والنيجر ومالى وغينيا وتشاد وأفغانستان وباكستان والصومال وإندونسيا وماليزيا. وتقوم الطريقة كما تذكر كتب الجيلانية على الذكر الجهري في حلقة الاجتماع، والرياضة الشاقة بالتدريج في تقليل الأكل، والفرار من الخلق وسلوكهم، واستحضار جلال الله وعظمته؛ فبذلك تنقمع النفس وتتهذب؛ لأن التربية بالجلال أسرع للتخلص من الرعونات، وصفة الجلوس للذكر أن يجلس متربعا، ويمسك بإبهام الرجل اليمنى ويضع يديه على ركبتيه فاتحا أصابعها، ثم يشتغل بذكر الفناء والبقاء، كما يؤمن أتباع الطريقة القادرية بعقيدة وحدة الوجود التي يدين بها عامة الصوفية، والاعتقاد بأنه بإمكان الصوفي رؤية الله في الدنيا، وذلك برفع حُجُب الكائنات عن قلبه، وذم الآخرة وطلاّبها، بدعوى أن مقصود الصوفية هو الوصول إلى الامتزاج بالوجود الإلهي. وقبل البدء يصلي المنتسب أو المريد ركعتين نفلا، ويقرأ الفاتحة للنبي صلى الله عليه وسلم ولإخوانه المرسلين والنبيين، وبعد الصلاة وقراءة الفاتحة يجلس المريد بين يدي الشيخ، ملصقا ركبته اليمنى بيد الشيخ اليمنى، الذي يلقنه الاستغفار، ثم يقرأ الشيخ آية المبايعة {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ}، ثم يطلب الشيخ من مريده الالتزام ببعض الأخلاق كتحمل الأذى، وترك الحقد.. فإذا قبلها ينتقل إلى مرحلة المبايعة والقبول؛ حيث يقول الشيخ: وأنا قبلتك ولدا، وبايعتك على هذا المنوال، وتنتهي المراسم بالمبايعة فتنفصل الأيدي المتشابكة، وتبتعد الركب المتلاصقة، ثم تأتي مرحلة الدعاء مختومة بشرب الكأس، والكأس هو إناء يتناوله الشيخ محتويا على ماء، وقد يكون ممزوجا بسكر، وقد يقرأ الشيخ على الكأس قوله تعالى: {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}، وقوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}، ثم يتلو ذلك قراءة الفاتحة والإخلاص ثلاث مرات، ويتناول مريده الكأس ليشربه. وبهذه الطقوس تنتهي المرحلة الأولى من الانخراط في الطريقة، فيصبح المريد في عداد المريدين، ويلزم شيخه الذي أخذ عنه العهد، ويكون طالبا مرتبطا بالشيخ. وإذا تعمق المريد في الطريقة فإنه ينتقل إلى مرحلة أعلى، وهي أن يستغني عن شيخه بالوصول إلى الله عز وجل، فيتولاه الله تعالى بعد ذلك بتربيته وتهذيبه، فيستغني عن غيره، وعند تحقق الانفصال بين الشيخ والمريد، يمنح المريد إجازة المشيخة، وتكون خطبة تشهد له بلوغ مراده، فيكون شيخا في عداد الشيوخ. وتتفرع من الطريقة القادرية الجلانية العديد من الطرائق في مختلف دول العالم فهناك الطريقة القادرية الرضوية العطارية لشیخھا الشیخ محمد الیاس العطار القادری الرضوی الضیائي أمير الدعوةالاسلامية،والطريقة القادرية الجعلية السودان،و الطريقة الكنزية القادرية لشيخها السيد أبو الليث حمزة الأسد يوسف آل السيد القادري الشافعي، والطريقة الرضوية البركاتية لشيخها الشيخ محمد أختر رضا القادري الأزهري مفتي دولة الهند الطريقة القادرية النورية الطريقة الزعبية القادرية العلية،و الطريقة القادرية (دائرة الشيخ حسن القره جيواري الطريقة العلية القادرية الكسنزانية الطريقة البريفكانية القادرية، و الطريقة النقشبندية القادرية، والطريقة القادرية العركية،و الطريقة القادرية البودشيشي،و الطريقة القادرية الجيلانية بالمغرب وجدة لشيخها سيدي عبد الله زندافوا أما في مصر فتتواجد الطريقة في أغلب محافظات مصر وتتفرع منها الطريقة الفارضية، وتستمد اسمها من أحد مشايخهم المتأخرين، وهو محمد الفارضي، المتوفى سنة 1285هـ، ومقر هذه الطريقة جامع السادة القادرية بالقرافة الصغرى بالقاهرة، والطريقة القاسمية: وهي الأخرى اشتقت اسمها من أحد شيوخها المتأخرين، وهو قاسم بن حمد الكبير، وشيخ الطريقة الحالي في مصر، والطريقة الشرعية: واشتق اسمها من استخدام شيخها عبد المنعم القادري للفظة الشرعية في بعض مؤلفاته، مثل: الركائز الإيمانية في أصول مجلس ذكر طريقة السادة القادرية الشرعية، والطريقة النيازية: واشتقت اسمها من الشيخ عبد الرحمن نيازي المتوفى سنة 1311هـ والذي قدم من تركيا إلى مصر واستوطن بها، وأقام في مدينة الإسكندرية، وهي الآن مقر هذه الطريقة. تعرض ضريح الإمام الجيلانى الموجود فى العراق حيث دفن الشيخ لتفجير بسيارة مفخخة تسببت في أضرار بالغة حيث أنه دمر الجدران الخارجية وقبة ومنارة المسجد. الاعتداء علي ضريح الامام الجيلاني (1-2) استنكار السيد نهرو كسنزاني الحسيني اعتداء الاثم الوهابيه علي ضريح الامام السيد الغوث عبد القادر الجيلاني ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ www.kasnazan.com ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ وهابيه شيعه روافض صوفيه
مشاركة :