أهالي الفلوجة يضطرون إلى تناول طعام الحيوانات للبقاء على قيد الحياة

  • 6/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستمر معاناة المدنيين في الفلوجة، ومئات العائلات النازحة من مناطق مجاورة، هرباً من القتال، مع تواصل معركة تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وفي فيديو، نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تتحدث امرأة عراقية تمكنت من الوصول مع أطفالها إلى مخيم للاجئين عن معاناة السكان في ظل الحصار الوحشي الذي يفرضه التنظيم على المدينة. وأوضحت المرأة في مقابلة مع المجلس النرويجي للاجئين(NRC) أنها "انتقلت مع أطفالها إلى مخيم اللاجئين، بعد تهدم منزلهم الذي تعرض للقصف، إضافة إلى افتقادهم إلى الطعام والماء". وأضافت المرأة "في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه داعش على الفلوجة، يضطر السكان إلى تناول طعام الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، كما أنهم يشربون المياه الساخنة والملوثة". وقالت إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية (40 دولار كيلو الطحين) اضطر السكان إلى البحث في القمامة وأكل الطعام الفاسد". وكان المجلس النروجي للاجئين أعلن أن "داعش يستهدف مدنيين بالرصاص ويقتلهم خلال محاولتهم الفرار من مدينة الفلوجة التي تحاصرها القوات العراقية". ووصل نحو 18 ألف مدني إلى مخيمات النازحين، منذ أن بدأت القوات العراقية قبل أسبوعين عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة، بحسب المنظمة الإغاثية. والتسلل عبر النهر هو من بين الطرق القليلة المتوافرة للمدنيين الذين يحاولون مغادرة وسط الفلوجة التي تنتشر العبوات الناسفة على طرقاتها. ومعظم المدنيين الذين وصلوا حتى الآن إلى المخيمات، كانوا يعيشون في مناطق نائية، أما المدنيون الذين لا يزالون في وسط الفلوجة ويقدر عددهم بتسعين ألفاً، بحسب الأمم المتحدة، فيستخدمهم داعش دروعاً بشرية. ويدير المجلس النروجي للاجئين، وهو منظمة إغاثية، مخيمات في بلدة عامرية الفلوجة، تؤوي معظم المدنيين الذين فروا من مناطق تقع في محيط معقل الإرهابيين.

مشاركة :