كشفت اللجنة الأولمبية عن قائمة الرياضيين العشرة الذين سيشاركون ضمن تشكيلة فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية المنظمة في البرازيل بين 5 و21 آب/ أغسطس. ويوجد ضمن هؤلاء الرياضيين الذين سيحملون الأعلام الأولمبية، رياضيان سوريان إحداهما شابة عبرت بحر إيجة سباحة بعد أن غرق الزورق الذي كان يقلها مع بقية اللاجئين. كان حلمهم الوحيد، قبل مدة، مغادرة بلدانهم هربا من الأخطار المحدقة بهم بسبب النزاعات والحروب، أما اليون وهم في بلدان اللجوء اليوم فقد صار لديهم حلم جديد، وهو تحقيق نتائج إيجابية في أولمبياد ري ودي جانيرو بعد اختيارهم ضمن عشرة رياضيين في المصارعة وألعاب القوى والسباحة، سيمثلون العلم الأولمبي في هذه التظاهرة التي ستنظم بين 5 و21 آب/ أغسطس المقبل. تم حصر عددهم في عشرة رياضيين من اللاجئين، أربعة نساء وستة رجال، علما بأن أعدادهم تفوق ذلك بكثير نظرا للأعداد الهائلة للاجئين في العالم، وتقيد أرقام المفوضية العليا للاجئين أن عددهم يقارب 60 مليون لاجئ. ينحدر هؤلاء اللاجئون الرياضيون من: سوريا، جنوب السودان، الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، ويقيمون في الدول الآتية: بلجيكا، البرازيل، لوكسمبورغ، ألمانيا، كينيا. سيخوضون جميعا المنافسة تحت ألوان العلم الأولمبي، وقال رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ في تصريح له، إن هذا الفريق سيستفيد من نفس الدعم ونفس البنى التحتية التي يستفيد منها باقي الرياضيين، موضحا أنهم سيكونون برفقة مدربين. وأضاف أن هؤلاء الرياضيين ليس لهم منزل أو فريق أو علم أو نشيد وطني، وستمنح لهم مقر إقامة برفقة الرياضيين الآخرين. وبشأن المغزى من هذه المبادرة، أوضح باخ أن اللجنة أرادت توجيه رسالة أمل لكل اللاجئين في العالم. سوريان ضمن قائمة المشاركين يوجد ضمن قائمة المشاركين العشرة السباحة السورية الشابة يسرى مارديني، التي عبرت بحر إيجه سباحة بعد أن غرق زورقها. وتتمتع مارديني بمهارات كبيرة في هذه الرياضة، مكنتها من إنقاذ حياتها. وإضافة إلى مارديني، هناك مواطنها السباح الشاب رامي أنيس أيضا ضمن فريق اللاجئين، والذي أعرب في تصريح له عن فخره بمشاركته في التظاهرة، معتبرا إياها حدثا عظيما بالنسبة له. ويقول رامي، المولود في حلب، إنه متأكد من إمكانية حصوله على أفضل النتائج في الألعاب الأولمبية، وأعرب عن سعادته بحضوره للتظاهرة، مبديا في الوقت نفسه اشتياقه لبلده سوريا. المفوضية السامية للاجئين ترحب بالمبادرة ورحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كثيرا بمبادرة اللجنة الأولمبية، واعتبرتها غير مسبوقة وتشكل رسالة دعم قوية وأملا للاجئين في جميع أنحاء العالم...في وقت يجبر فيه عدد من الأشخاص على الفرار من بلدانهم. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين فيليبو غراندي أن فريق الرياضيين الأولمبيين اللاجئين يلهمنا، فبعد أن تعرضت حياتهم الرياضية للانقطاع، سيحصل هؤلاء الرياضيون اللاجئون أخيرا على فرصة لتحقيق أحلامهم. واعتبرت المفوضية مشاركتهم في الألعاب الأولمبية تقديرا لشجاعة ومثابرة جميع اللاجئين في التغلب على الصعاب وبناء مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم، مؤكدة وقوفها إلى جانبهم وإلى جانب جميع اللاجئين. وأوضحت المفوضية أن تشكيل فريق اللاجئين تصادف مع إطلاق المفوضية حملة لصالح اللاجئين تطلب من الحكومات ضمان حصول كل طفل لاجئ على التعليم وكل عائلة لاجئة على مكان آمن للعيش فيه، وتمكن كل لاجئ من العمل أو تعلم مهارات جديدة للمساهمة بإيجابية في مجتمعه. وفيما يلي أعضاء فريق اللاجئين كما أعلنته اللجنة الأولمبية الدولية: رامي أنيس، سوريا، السباحة يسرى مارديني، سوريا، السباحة باولو أموتن لوكورو، جنوب السودان، ألعاب القوى يونس كيندي، إثيوبيا، ألعاب القوى ييتش بور بييل، جنوب السودان، ألعاب القوى جيمس نيانغ تشينجيك، جنوب السودان، ألعاب القوى أنجلينا نداي لوهاليث، جنوب السودان، ألعاب القوى روز ناثيك لوكونين، جنوب السودان، ألعاب القوى بوبولي ميسنغا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، المصارعة يولاند مابيكا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، المصارعة بوعلام غبشي نشرت في : 10/06/2016
مشاركة :