قال الشيخ عبدالله المناعي بخطبة الجمعة بجامع الخالد أن الله فضل شهر رمضان على سائر العام، فهو الشهر الوحيد الذي جاء اسمه في القرآن الكريم، وهو الشهر الوحيد الذي أفاض الله فيه نعمه على عباده، حيث أنزل صحف إبراهيم، والتوراة، والإنجيل، والزبور، والقرآن فيه. وأضاف، تلاحظون حرص الناس على شراء ما يحتاجونه في هذا الشهر المبارك من مختلف المطاعم والمشارب، وهذا أمر محمود إذا كان في حدود الحاجة، بعيدًا عن الإسراف والتبذير، لكن ونحن نوفر لأنفسنا وأولادنا ما يحتاجونه ينبغي ألا نغفل عن حال إخواننا في أرض الله الواسعة، وخصوصًا إخواننا في الشام وفلسطين واليمن وبورما وكشمير والعراق الذين حل عليهم رمضان وهو ضيف ثقيل عليهم لأن الأعباء تزيد فيه، لقد قتل منهم خلال الأعوام الماضية كثير إنهم يعانون مشكلة الغذاء والكساء والدواء، يقفون في وجه الشر الحاقد يدافعون عن الدين والعرض والأرض، سلاحهما الإيمان وعدتهم التقوى، لقد استجمع الكفر أحزابه، ووقفوا في وجوههم تخطيط ماكر، ومؤامرة قذرة، لقد وقفت دول كبرى بكل وقاحة تدافع عن حقوق الإنسان، وتعلن مدهم بالسلاح، بل تلوح ببعث الجيوش لهم، فماذا قدمنا لإخواننا أهل الشام المسلمين إنهم بحاجة ماسة لدعائكم ودعمكم، لقد كان لهذه البلاد العزيزة حكومتا وشعبا مواقف حافلة ولله الحمد بالتكافل والتعاون وبذل الخير والمساعدات لنصرة اخوانهم المتضررين. وأشار إلى أن للقرآن الكريم شأن عظيم ومكانته عالية فهو سبيل عز الأمة، وأساس سعادتها، وطريق فوزها وفلاحها في الدنيا والآخرة، فالواجب أن تعظم العناية بالقرآن، وأن يزداد الاهتمام به، ولا سيما في شهر القرآن، شهر رمضان المبارك. وأردف: وإن من العناية بالقرآن دعم الجمعيات الخيرية، ودور الخير، وحلق القرآن التي أسست وأقيمت، لتعليم القرآن، فالإنفاق في هذا المجال وبذل المال في هذا الطريق من علامات الخير ومن أمارات الصلاح، ومن الأمور التي ندبت إليها الشريعة وحث عليها الإسلام، فالواجب على أهل اليسار ومن من الله - عز وجل - عليهم بالمال أن تجود أنفسهم بالخير، ولا سيما بدعم كتاب الله، ودعم نشره وتعليمه، ودعم حفظه وتلاوته.
مشاركة :