سامي عبدالرؤوف (دبي) أكد فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، أحد علماء المملكة العربية السعودية، أن الغلاة والمتطرفين، هم أكبر مرض وأعظم مصيبة ابتليت به الأمة الإسلامية في هذا الزمان؛ لأنهم شوهوا الصورة الجميلة لهذا الدين وقدموا الإسلام على أنه دين ذبح وقتل، مشدداً على أن الخلاف لا يعني هتك عرض المخالف والعداء معه، فالآراء للعرض وليست للفرض، وللإعلان وليست للإلزام. وقال القحطاني، في محاضرته بعنوان: «آداب الخلاف والحوار» ضمن برنامج جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: «عندما نعرف كيف نتحاور، سوف نتطور ونتحضر، والعالم تسوده الخلافات، لكنهم يتحاورون، ما يدركون وصولاً إلى ذلك، إلا بعد خبرات وتجارب، حيث وجدوا أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للحياة، أما القتال والعداء، فيترتب عليهما مآسٍ. وأضاف: للأسف نحن نبدأ من حيث بدؤوا، وليس من حيث انتهوا، لذلك نرى المآسي التي حلت بالأمة الإسلامية، رغم أننا نعرف من خلال قرآننا وسنة وسيرة نبينا، أن الملائكة اختلفت، وكذلك أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأننا لدينا أربعة مذاهب، وجميع هؤلاء لم يقتتلوا، ولكن كانوا يتحابون ويتحاورون، وكان خلافهم سائغاً ومقبولاً». وقال: «أعظم نعمة يمن بها الله على الإنسان الهداية إلى الحق والصراط المستقيم لما يترتب عليها من آثار كبيرة منها السعادة في جميع مراحل الحياة الدنيوية والأخروية، ومن أجل هذه النعم أرسل الله الرسل وأنزل الكتب». وأضاف: «من الأمور التي حذرنا منها القرآن الخلاف، وبين أنه سبيل الفشل». ... المزيد
مشاركة :