ودّع منتخب أوروغواي النسخة المئوية من بطولة كوبا أميركا لكرة القدم التي تحتضنها الولايات المتحدة، من الباب الصغير، بعد ان مُني بهزيمته الثانية على التوالي، وجاءت على يد فنزويلا صفر-1، أول من أمس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. المكسيك تحسم التأهل وضع المنتخب المكسيكي، أحد ممثلي كونكاكاف الأربعة في النسخة الحالية والضيف الدائم على البطولة منذ 1993، خلفه خيبة 2011 و2015 وحجز مقعده في الدور ربع النهائي بتخطيه «ابن منطقته» المنتخب الجامايكي بهدفي خافيير هرنانديز (18) وأوريبي بيرالتا (81). يذكر ان المكسيك تمكنت من تجاوز الدور الأول في مشاركاتها السبع الاولى بين 1993 و2007، وحتى انها حلت وصيفة مرتين (1993 و2001)، ونالت المركز الثالث ثلاث مرات، قبل أن تتعثر في 2011 و2015. في المقابل، ضمنت فنزويلا تأهلها الى الدور ربع النهائي بصحبة المكسيك التي حققت بدورها فوزها الثاني على التوالي، وجاء على حساب جامايكا 2-صفر. وهذه المرة الاولى التي تودّع فيها أوروغواي، حاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب (15 آخرها عام 2011)، البطولة القارية من الدور الاول منذ 1997 وقد حصل ذلك قبل الوصول الى الجولة الثالثة الاخيرة التي تجمعها بجامايكا، لأنها تحتل المركز الاخير دون نقاط، بعد ان خسرت في الجولة الاولى أمام المكسيك (1-3). ويكفي المكسيك التعادل في مباراتها الاخيرة أمام فنزويلا، بعد ثلاثة ايام، من اجل البقاء في الصدارة. وفي المباراة الاولى التي اقيمت في فيلادلفيا، سجل سالومون روندون هدف الفوز لفنزويلا في الدقيقة 36، رافعاً رصيد بلاده الى ست نقاط في المركز الثاني بفارق الاهداف خلف المكسيك التي خرجت بدورها فائزة من مباراتها في باسادينا مع جامايكا بهدفي خافيير هرنانديز (18) وأوريبي بيرالتا (81). ودخلت أوروغواي الى البطولة القارية التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 16 منتخباً عوضاً عن 12 (جميع المنتخبات العشرة من أميركا الجنوبية الى جانب اربعة من منطقة الكونكاكاف)، وهي طامحة الى إحراز لقب النسخة المئوية، لانها «الاكثر أحقية» في الاحتفال، كونها المنتخب الاول الذي رفع كأس البطولة بصيغتها القديمة، بطولة اميركا الجنوبية، عام 1916 حين تصدرت مجموعة البطولة أمام منتخبات الارجنتين والبرازيل وتشيلي. لكن رجال المدرب أوسكار تاباريز مُنوا بخيبة كبيرة وأنهوا المشوار القاري دون ان يتمكن مهاجم برشلونة لويس سواريز من المشاركة، اذ غاب ايضاً عن مباراة فنزويلا بسبب الاصابة، وبدا غاضبا جدا، حيث ضرب دكة البدلاء بيده، بعد ان رفض مدربه تاباريز اشراكه في المباراة حفاظا على سلامته، حيث رأى أنه كان جاهزا للعب. ومن المؤكد أن سواريز يتمنى الان لو بقي في اسبانيا، ولم يتكبد مشقة السفر الى الولايات المتحدة من أجل خوض مشاركته الرسمية الاولى له منذ انتهاء ايقافه. وتحسّر تاباريز على خروج منتخب بلاده من البطولة بسبب الهدف الذي جاء في الدقيقة 36، عندما لمح اليخاندرو غويرا الحارس فرناندو موسليرا متقدماً عن مرماه، فاختبر حظه بكرة من بعيد نجح الاخير في ردها، لكنها ارتدت من العارضة وسقطت أمام روندو الذي تابعها في الشباك. للإطلاع على مواعيد مباريات كوبا أميركا 2016 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.
مشاركة :