كتب ـ مصطفى عدي: شهدت مبيعات التمور والرطب انتعاشاً ملحوظاً منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث تعدّ التمور ضيفاً رئيساً على المائدة الرمضانية ويكاد لا يخلو منها أي بيت على مدار العام ويزداد الإقبال عليها في الشهر الفضيل، لما فيها من فوائد صحيّة ولما يرجوه الصائم من موافقة السنة النبوية الشريفة. وسجلت محلات بيع التمور في قطر انتعاشاً كبيراً في حجم المبيعات، وشهدت الأسواق حركة نشطة وإقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على السواء، كما حرصت المحلات على جلب كميات كبيرة وأنواع مختلفة من التمور والرطب لإرضاء جميع الأذواق وكذلك تلبية الطلب المتزايد عليها من قبل الزبائن. الرايةقامت بجولة على محلات التمور والرطب رصدت خلالها حركة البيع والشراء ومدى الإقبال على شراء التمور، والتقت عدداً من المواطنين والتجار والبائعين الذين قالوا إن فترة النصف الثاني من شهر شعبان ومعظم شهر رمضان دائماً ما تشهد إقبالاً متزايداً من الزبائن للبحث عن أنواع عديدة من التمور، لافتين إلى أن هناك أنواعاً وأصنافاً عدّة من التمور يقبل على شرائها المستهلكون خاصة المواطنين، من أهمها الخلاص والسكري والصقعي والصفري وغيرها من الأنواع، كما أنهم حرصوا على جلب العديد من الأنواع لإرضاء جميع الأذواق وتوفير الكثير من الخيارات أمام زبائنهم. وأكد التجار لـ الراية أنهم استعدّوا جيداً في المحلات وبشكل واسع قبل بداية شهر رمضان، حيث تمّ جلب العديد من الأنواع كالمبروم والصقعي والخضري والخلاص. تمور مغلفة قال محمد الدوسري، أحد التجار، إن الإقبال كبير جداً خلال الأيام الأولى من شهر رمضان من قبل المواطنين والمقيمين على شراء مختلف أنواع التمور، خصوصاً التمور المغلفة التي نحرص على توفير أفضل الأنواع منها والتي يفضلها المستهلك القطري على وجه التحديد مهما كان سعرها مرتفعاً لأنه يعلم تماماً قيمتها. وأشار إلى توافر جميع أنواع التمور بكميات كبيرة، حيث تمّ الاستعداد للشهر الكريم بجلب العديد من الأنواع المحلي منها والمستورد والتي يفضلها الزبائن قبل حلول الشهر الكريم. كميات كبيرة من جانبه، أشار عبدالله المعاضيد، أحد أصحاب المحلات، إلى أن الإنتاج المحلي لا يكفي السوق المحلي، لذلك نلجأ للاستيراد من دول الجوار خاصة قبل حلول شهر رمضان لتوفير احتياجات الأسر القطرية، مشيراً إلى أن للتمور في المجتمع القطري أهمية خاصة لا تنحصر بكونها مصدراً للقيمة الغذائية فقط، ولكن لصلتها بقيم وعادات وتقاليد اجتماعية توارثتها الأجيال، موضحاً أن التمر مكوّن أساسي للمائدة الرمضانية، ورغم أن الإنتاج المحلي من التمور لا يكفي حاجة السوق بسبب الإقبال المتزايد على شرائه خلال الشهر الكريم، فإن محال بيع التمور قامت بتوفير جميع الأنواع، ولا يوجد أي نقص في المعروض منه. وعن أكثر الأنواع طلباً من قبل الزبائن، قال إن تمور الخلاص والسكري والصقعي والصفري هي الأكثر طلباً نظراً لجودتها العالية ومذاقها الطيب. اتباع السنة وأكد حسين المري أن أسعار التمور والرطب في متناول الجميع وأسعارها لم تتغيّر في السوق العماني، إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعاً غير مبرّر من قبل التجار خارج السوق، مشيراً إلى أن المواطنين يقبلون على شراء التمور مهما كان سعرها، لأنها تعتبر من الأصناف المهمّة التي يفطر عليها الصائمون اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنها من الأصناف التي لا بد أن تكون متوفرة بالمجالس التي يستقبل فيها الناس ضيوفهم لإكرامهم عند وصولهم بحبات من الرطب مع فنجان القهوة. وعن أفضل الأنواع بالنسبة له، قال إنه يفضل الخنيزي الأحمر الذي يتميّز بمذاق طيّب الذي يباع بأسعار معقولة. أسعار مرتفعة في المقابل قال خالد الشمري: أسعار التمور والرطب مرتفعة على الرغم من أن المستهلك توقع أن السوق العماني لن يتأثر بظاهرة ارتفاع الأسعار التي أصابت المراكز والمجمعات التجارية. وطالب بإيجاد حل لظاهرة ارتفاع الأسعار التي أثرت على معظم المواد الاستهلاكية. وأكد أن ارتفاع الأسعار سببه ارتفاع تكاليف الاستيراد وقلة الإنتاج المحلي الذي لو كان متوفراً بالقدر الذي يكفي سكان قطر لما كانت هناك هذه المبالغة من التجار في رفع الأسعار. وقال هادي المري إنه لا يوجد أي نقص في التمور في السوق بل على العكس ولله الحمد هناك توافر كميات كبيرة منها على مختلف أنواعها المحلي والقادمة من الدول التي يتم الاستيراد منها. وأكد أن الكميات المعروضة من التمور بمختلف أصنافها وصلت 20 صنفاً ذات شهرة واسعة ومعروفة على المستوى الشعبي ومتداولة ومطلوبة بالأسواق.
مشاركة :