«البنيان المرصوص» تستعد لإعلان تحرير سرت

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تقدمت قوات البنيان المرصوص الليبية داخل عدد من الأحياء في مدينة سرت وسط انهيار متسارع لعناصر تنظيم داعش الإرهابي، حيث اختفى مسلحو التنظيم ولم يبقَ منهم بحسب تقارير أمنية غير المقاتلين الأجانب بعد لجوء المقاتلين الليبيين منهم إلى قبائلهم واختفائهم من ساحات المعارك التي اندلعت داخل سرت مع تقدم قوات إضافية قادمة من مصراتة لقتال داعش، فيما من المتوقع إعلان تحرير المدينة بشكل كامل غداً. وتراجع تنظيم داعش الإرهابي أمام قوات البنيان المرصوص في عدد من الأحياء داخل مدينة سرت ليتحدث المراقبون المحليون عن إمكانية الإعلان يوم غد عن تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي الذي تبخرت عناصره فجأة واختفت سياراته المسلحة ومؤسساته الإدارية عن الأعين، مع بقاء بعض الفلول منه لعرقلة تقدم مقاتلي مصراتة المدعوم بمسلحين من أبناء المدينة وبعض المناطق الأخرى. قوات مصراتة كما تقدمت قوات مصراتة بالمحور الغربي لمدينة سرت وتمركزت بجزيرة الزعفران وتولت تمشيطها بالكامل في ظل اختفاء تام لعناصر تنظيم داعش الإرهابي، وقامت ببسط نفوذها على معسكري تاقرفت والجالط، كما تم تسجيل تقدم مقاتلين آخرين من المحور الجنوبي ودخولهم إلى جامعة سرت وحي الجيزة العسكرية دون أن يعترضهم أي عنصر من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر ميدانية إن قوات البنيان المرصوص تتجه للسيطرة على الحي رقم 3 وحي الجيزة البحرية وميناء سرت ومجمع قاعات واغادوغو وحي الشعبية وحي الدولار وعمارات الألف وحدة سكنية وشارع دبي بالمدينة، بينما لوحظ اختفاء عناصر تنظيم داعش الإرهابي وسياراتهم المسلحة بشكل مفاجئ بات يمثّل لغزاً للمراقبين الميدانيين. ما جعل بعض التقارير المحلية تتساءل عن مصير آلاف المقاتلين التابعين للتنظيم، وكيف انسحبوا من ساحة المعارك بعد أن كانوا يتوعدون كل من يحاول اقتحام المدينة وضواحيها، كما لوحظ تبخر عناصر جماعة بوكو حرام الإرهابية التي دخلت إلى مدينة سرت العام الماضي واستقرت في ما يسمى بمعسكر الفاروق في منطقة الظهير. اختفاء الليبيين وقالت مصادر ميدانية لـالبيان إن تنظيم داعش الإرهابي بدا منهاراً في جميع محاور القتال مع القوات المدعومة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بمدينة سرت. ورجحت ذات المصادر أن يكون مسلحو التنظيم من الليبيين عادوا الى مناطقهم واحتموا بقبائلهم في حين بقي غير الليبيين في مواجهة الموت أمام زحف القوات القادمة من مدينة مصراتة وبعض المناطق الأخرى لتحرير سرت. وأشارت الى أن القادة الميدانيين لاحظوا أن أغلب المقاتلين الذين تم القضاء عليهم أو اعتقلتهم قوات البنيان المرصوص ينتمون في أغلبيتهم الساحقة إلى جنسيات عربية، وأن أكثر من نصفهم من التونسيين. وبحسب التقارير الميدانية فإن طائرات حربية قامت بقصف مواقع عدة للتنظيم الذي اختار مقاتلوه التخفي في أماكن مجهولة ما فتح المجال لقوات البنيان المرصوص التي تتكون أساساً من ميليشيات قادمة من مدينة مصراتة ومدعومة من حكومة الوفاق الوطني، تتقدم على خمسة محاور. غرفة عمليات أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي قراراً بتكليف العقيد محمد أحمد بهيج، آمر لغرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين مدينة سرت ومنطقة الجفرة. كما حظر القرار على أي قوى عسكرية أو شبه عسكرية مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود هذه المنطقة خارج إطار الشرعية الواردة بالمادة الأولى لهذا القرار باستثناء حالات الدفاع عن النفس.

مشاركة :