مقابلة «معلوف» مع قناة «إسرائيلية» يثير سخطا ثقافيا وإعلاميا

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أثار قبول الأديب اللبناني أمين معلوف، الحاصل علي جائزة البوكر ومؤلف رواية «سمرقند»، إجراء مقابلة مع قناة تلفزيونية اسرائيلية، في 2 يونيو الجاري، سخط الكثير من المثقفين والاعلاميين والجمعيات الثقافية العربية، لما اعتبروه من استنكار لكل الحالة الفلسطينية واللبنانية ولكل الدماء التي سالت في الدفاع عن القضية، مما دفع الكثير لإصدار بيانات استنكار لهذا الفعل، الصادر عن أديب لبناني كبير له تاريخه وتجربته الأدبية الكبيرة. وحول هذه المقابلة أصدرت اللجنة اللبنانيّة للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة لـ «إسرائيل» (قاطعْ) بيانا جاء فيه: «في 2 حزيران (يونيو) الحالي، وافق الكاتب اللبناني البارز أمين معلوف على إجراء مقابلة مع وسيلة تلفزيونيّة إسرائيليّة، هي i24. وإنّ بحثاً سريعاً عن هذه المحطّة يُظهر أنّ مؤسِّسها (عام 2013) هو باتريك دراهي (Drahi)، مؤسِّسُ شركة كايبل تلفزيونيّة إسرائيليّة (اسمُها Hot)، وأغنى رجلٍ في الكيان الصهيونيّ على ما قيل. مركزُ هذه المحطة هو قرب مرفأ يافا. أمّا رئيسُ مجلس إدارتها، فرانك ملول (Melloul)، فأعلن عند تأسيسها أنّه سيحارب «الجهلَ والأحكامَ المسبّقة» تجاه إسرائيل. وأما هدف المحطّة المعلن فهو أن «تصلَ إسرائيلَ بالعالم وأن تصلَ العالمَ بإسرائيل». وتساءلت اللجنه: هل كان أمين معلوف يَعْلم هذه الحقائقَ حين وافق على إجراء المقابلة؟ نحن نربأ بمعلوف أن يَعْلم تلك الحقائق، لأنّ معنى ذلك أنّه يوظّف شهرتَه، وتميّزَه الإبداعيّ، وعضويّته في الأكاديميّة الفرنسيّة، من أجل تحقيق هدف المحطّة في «وصل إسرائيل بالعالم»، مضفياً بذلك «شرعيّةً لا أخلاقية» على إحدى أدوات الاحتلال والاستيطان والإجرام والتهجير والعنصرية، ألا وهي وسائلُ الإعلام الإسرائيلية. فكيف إذا دقّقنا في المقابلة ولاحظْنا تركيزَ مُقدِّمة البرنامج على جنسيّة معلوف «اللبنانيّة»؛ بما يوحي بـ «طبيعيّة» العلاقة بين «البلدين»، وتبرئةِ إسرائيل من دم اللبنانيين؟

مشاركة :