البورصات العربية تشهد تركيزاً على الأسهم القيادية ومزيداً من الضغوط على الأسهم المتوسطة والصغيرة

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات نشطة أسهمت في تحقيق قفزات ملموسة على أسعار الاسهم المتداولة وبشكل خاص القيادية منها، فيما تعرضت الأسهم المتوسطة والصغيرة لمزيد من الضغوط البيعية والتداولات المضاربية في ظل انخفاض قيم السيولة المتداولة. ومن هنا يمكن القول إن توجيه التركيز على الأسهم المتوسطة والصغيرة يتناسب مع كافة أحجام السيولة المتوفرة وكافة فئات المستثمرين الذين ينشطون خلال ظروف تراجع قيم السيولة، مع الإشارة هنا إلى أن التداولات خلال شهر رمضان المبارك عادة ما تنخفض وبالتالي تتحسن فرص المضاربين الصغار وتتضاعف إمكانية تحقيق أرباح سريعة دون تكبد مخاطر غير متوقعة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن محصلة الأداء الأسبوعي كانت إيجابية وتتجه نحو المسار الشرائي على أغلب تحركات المتعاملين نظرا لوصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية على المستوى الفني. وحسب تحليل أعده د. أحمد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فقد تأثرت تداولات الأسبوع الماضي إيجابا بالتطورات المحيطة بالأداء المالي والاقتصادي على صعيد الأداء الحالي لعدد من الشركات المدرجة، إضافة إلى تأثيرات إرتفاع أسعار النفط، وكان لصفقات الاستحواذ والزيادات على رؤوس الأموال لعدد من الشركات المتداولة دور في التماسك، كلها قد إنعكست إيجابا على وتيرة النشاط وعلى قرارات الشراء المؤسسي والمحافظ الأجنبية والتي تجعل من خيار الاحتفاظ بالأسهم ذات الأسعار المغرية من الناحية الفنية بالاستراتيجي في الوقت الحالي رغم استمرار التذبذب، مع الإشارة إلى أن تحسن وتيرة التماسك كان له دور في رفع وتيرة المضاربات وأنشطة المضاربين الذين اتجهوا نحو زيادة مراكزهم من الأسهم ذات الأسعار المتدنية والتي تشكل فرصا حقيقية للمضاربة عليها ضمن معطيات الاسواق القائمة في الوقت الحالي. ولفت السامرائي إلى أنه لا بد من الإشارة إلى أن الأداء الاستثماري والأنشطة الاستثمارية لم تجد مكانا لها خلال تداولات الأسبوع الماضي وأن المتعاملين من فئة المستثمرين على المدى المتوسط فضلوا التريث في أخذ قرارات الاستثمار على كافة الأسهم النشطة لحين إتضاح مسار الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية وإتضاح حجم وقوة تأثير المؤشرات المالية الاقتصادية على مسار جلسات الأسواق والشركات المدرجة، علماً أن ظروف الأسواق سمحت باستمرار الشراء الانتقائي على الأسهم القيادية على الرغم من شح السيولة خلال عدد من جلسات التداول وتراجع وتيرة الأخبار الجديدة وإنخفاض عدد المتعاملين خلال شهر رمضان، والتي عادة ما تشهد وتيرة نشاط أقل بشكل ملموس وبشكل خاص لدى كبار المستثمرين. وفي المحصلة نرى أن المسارات المسجلة خلال تداولات الأسبوع الماضي لم تعكس أداء البورصات على المدى المتوسط، ولم تستقر التداولات حتى الآن، حيث تحتاج المؤشرات الفنية للبورصات إلى مزيد من الأداء المستقر على الأسهم المتوسطة والصغيرة وأداء استثماري على الأسهم القيادية لكي تعكس العوامل الإيجابية والسلبية بالشكل والتوقيت المناسبين، مع التأكيد هنا على أن المحفزات المحيطة جيدة ويمكن البناء عليها للدخول والشراء الاستثماري على المدى القصير والمتوسط، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مكررات الأرباح على عدد كبير من الأسهم تعتبر مرتفعة ولا تتناسب ومستوى المخاطر التي تحيط بالاستثمارات غير المباشرة.

مشاركة :