قدر خبراء ومختصون الزيادة في نسبة مبيعات مراكز التسوق والهايبرات خلال شهر رمضان بـ30 % مقارنة بباقي أشهر السنة، مشيرين إلى أن كثيرا من الأسر تتجه في الفترة الحالية لشراء كميات كبيرة من المنتجات والأطعمة، في الوقت الذي حذر فيه اقتصاديون من انسياق المستهلكين الحاد وراء التخفيضات، التي تصدرها المراكز بهدف تحقيق أرباح مادية، وتصريف المخزون الراكد، لسلع قاربت صلاحيتها على الانتهاء على حساب المتسوق. وأظهرت جولة لـ»المدينة» اعتماد المراكز الغذائية على العروض الخاصة، والتي يعتبرها أصحاب الأسواق المركزية ذات تأثير محلوظ على المستهلك لعوائدها البيعية المجزية. وحذر الخبير الاقتصادي فاروق الخطيب من الانسياق وراء العروض المقدمة من المراكز التجارية، والتي تدفع المستهلك لشراء كميات تزيد على حاجته خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن تلك العروض تكون بهدف تصريف منتجات قاربت على صلاحيتها على الانتهاء، أو بغرض تسويق أصناف من المنتجات لم تلق طلبًا من قبل العملاء في وقت سابق، مما يدفع الموزعين إلى وضع صنفين مختلفين يتم رفع سعر المنتج غير المستهدف بهما ووضعه أمام منتج مناظر له وأقل سعرًا ليظهر بسعر أقل بهدف جذب المستهلك. وأضاف الخطيب: إن العروض المقدمة تحتوي على منتجات أقل من قيمتها الحقيقية بنحو 50%، مشيرا إلى أنه بالرغم من التخفيضات الكبيرة في الأسعار إلا أنها تدل على أن هذه السلعة كانت تباع بقيمة متضخمة أمام مرأى ومسمع جهات الرقابة. وقال الدكتور واصف كابلي، نائب رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة: إن المراكز التجارية تتنافس مع اقتراب شهر رمضان بتقديم عروض لتخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية، محذرًا في الوقت نفسه من الانسياق الكبير وراء التخفيضات الموسمية. وقال محمد النهدي «مستثمر في قطاع التجزئة»: إن مبيعات المراكز التجارية تزيد بمعدل 30% خلال شهر رمضان، مقارنة ببقية الأشهر، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تعتبر موسما لتصريف البضائع الراكدة سواء عن طريق العروض أو التسويق أو الدعاية لها. وقال سعيد الأحمري»مستهلك»: إن الفترة الحالية تشهد تنافسًا بين المراكز التجارية على تقديم العروض الترويجية، التي تشجع بعض الأسر للقيام بشراء كميات تزيد عن حاجتهم، مطالبًا بتوخي الحذر عند الشراء والتسوق والذي يستنزف أموال المستهلكين. المزيد من الصور :