ألقت المخاوف من أن تصوت بريطانيا بعد أسبوعين لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بظلالها على أسواق العملات، أمس، ليرتفع الين الذي يعتبر ملاذا آمنا إلى أعلى مستوياته في ثمانية أسابيع مع تخلص المستثمرين من الأصول عالية المخاطر. ودفعت أجواء العزوف عن المخاطرة عملات الأسواق الناشئة للهبوط ودفعت عوائد السندات اليابانية والألمانية لأجل عشر سنوات إلى مستويات قياسية منخفضة بينما ارتفع الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذا آمنا أيضا 0.3 في المائة إلى 1.0878 فرنك لليورو في أقوى سعر له منذ 14 نيسان (أبريل). وارتفع الين 0.4 في المائة إلى 106.68 مقابل الدولار غير بعيد بذلك عن أقوى مستوى في عام ونصف 105.55 ين الذي لامسه الشهر الماضي. وقال ديفيد بلوم رئيس أبحاث سوق الصرف العالمية لدى إتش.إس.بي.سي في لندن: "الناس بدأ يساورها بعض القلق من المخاطرة في الوقت الحالي"، وفقا لـ"رويترز". وتصدرت الكرونة السويدية حركة عملات الدول المتقدمة اليوم بتراجعها 0.6 في المائة إلى أدنى سعر في أسبوعين ونصف عند 9.2535 كرونة لليورو بعد انخفاضها في اليومين السابقين. واستقر مؤشر الدولار لكنه يتجه لمكسب أسبوعي متواضع قدره 0.3 في المائة بعد أن فقد 2 في المائة الأسبوع الماضي بفعل تقرير أسوأ من المتوقع للوظائف الأمريكية صب الماء البارد على وجهة النظر بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يرفع أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو).
مشاركة :