أنهى الأهلي صفقة التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز على إثر مغادرة مدربه السويسري كريستيان جروس الذي أهدى الملكي لقبين غاليين (الدوري والكأس)، حيث يعتبر أول مدرب يقرر الرحيل في أوج انتصاراته وإنجازاته. ويحسب للأهلي السرعة القصوى في إيجاد البديل المناسب لجروس البطل حتى لا يترك رحيله أثراً سلبياً على استعدادات الفريق، كما يحسب له حسن الاختيار فالمدرب جوميز يعد واحداً من دهاة وعباقرة دوري المحترفين نظير تغييره شكل التعاون وتقديمه منافساً شرساً في مواجهات أقوى دوري عربي، (النادي) رصدت بين رحيل جروس وقدوم جوميز وسجل كليهما في الملاعب السعودية: البطل جروس تقلد جروس مهام قيادة الأهلي، ابتداء من أول جولة في دوري المحترفين واستمر موسمين وودع الملكي عقب نهائي كأس خادم الحرمين، وخلال هذه الفترة قاد الأهلي في (8) مناسبات محلية وخارجية لعب خلالها (83) مباراة فاز الأهلي في (58) مباراة وتعادل في (18) مباراة وخسر في (7) مباريات وسجل (172) هدفا واستقبلت شباكه (73) هدفا، وحقق خلالها (3) بطولات وحل وصيفا في (بطولتين) ما يعني أن الأهلي مع جروس لم يغادر منصات التتويج وكان حاضراً بقوة واستحق الألقاب عن جدارة واستحقاق، وفي مسيرة جروس مع الأهلي، أنهى الدوري في الموسم الأول 2015-2014 بدون أي خسارة وحل وصيفا خلف النصر وواصل مسلسل انتصاراته فلم يخسر في الدوري 2016-2015 غير مباراة واحدة جمعته بنجران في الجولة الثامنة عشرة واحتل المركز الأول وتوج باللقب. ويعتبر جروس عميد المدربين لدوري المحترفين برقم قياسي بعدم الخسارة برصيد (43) مباراة على التوالي وأسهم من خلالها في تربع الأهلي على صدارة الأرقام القياسية في عدم الخسارة أطول فترة زمنية برصيد (51) مباراة بعد إضافتها إلى الثماني مباريات التي لم يخسر فيها الأهلي في موسم سابق لحضور جروس. كما كان لجروس فضل قيادة الأهلي لمباراتين نهائيتين لمسابقة كأس ولي العهد توج في أولاها بطلا على حساب الهلال وتوج في الثانية وصيفا خلف الزعيم، كما قاد الملكي لنهائي كاس خادم الحرمين في موسمه الثاني وتوج باللقب على حساب النصر بعد أن خرج مبكراً في نفس المسابقة أول موسم تدريبي لجروس، بينما لم يقدم الأهلي مع جروس شيئا يُذكر في دوري أبطال آسيا، إذ خرج في موسمه الأول من الدور ثمن النهائي وخرج في الموسم الثاني من دور المجموعات. العبقري جوميز حصد جوميز اعجاب المتابعين للكرة السعودية إزاء ما قدم من لمسات تكتيكية مع التعاون جندل فيها الأقوياء الكبار وتقدم بالفريق إلى مربع الأقوياء في الدوري وخطف لأول مرة في تاريخ التعاون بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا وتقلد العبقري مهام قيادة التعاون، ابتداء من الجولة الرابعة لدوري المحترفين في 11 سبتمبر 2014 وجمعته بالغريم التقليدي فريق الرائد وانتهت بالتعادل السلبي ليواصل من هناك رحلة التألق والتميز، وخلال مسيرة جوميز مع التعاون قاده في (6) مناسبات محلية لعب خلالها (56) مباراة فاز السكري في (24) مباراة وتعادل في (12) مباراة وخسر في (20) مباراة وسجل الأهلي (106) اهداف واستقبلت شباكه (82) هدفا وحقق رابع الدوري الموسم المنصرم كأفضل انجازاته مع التعاون، فضلا عن منجزات الأداء الأجمل والرونق الأروع الذي ظهر به التعاون خلال الموسم المنصرم والذي قبله، حيث استلم جوميز الملكي وهو فريقاً جاهزاً وسيكون مرتاحاً جداً من خلال توافد النجوم الكبيرة في الأهلي. ففي أول موسم له مع التعاون قاده للمركز (التاسع) في دوري المحترفين وللدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين ليخرج أمام النصر بهدف لهدفين وخرج مبكرا في كأس ولي العهد امام القادسية بركلات الترجيح، وفي ثاني موسم قاد التعاون للمركز الرابع في دوري المحترفين وخرج مبكرا في مفاجأة غير متوقعة أمام المجزل بهدف لهدفين وكذا خرج من الدور ثمن النهائي لكأس ولي العهد امام الهلال بهدف لهدفين.
مشاركة :