يتهم دونالد ترامب القاضي الأمريكي من أصول مكسيكيَّة غونزالو كورييل بأنَّه غير مؤهل للحكم في القضايا المرفوعة ضد هذا المرشح الجمهوري المثير للجدل للرئاسة الأمريكيَّة فيما يتعلَّق باتِّهامات متَّصلة بجامعة ترامب الخاصة. يصف ترامب القاضي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا أن لديه إرثًا مكسيكيًّا، وهذا في نظر ترامب سبب كافٍ لأن يكون هذا القاضي غير محايد في الحكم في القضايا المرفوعة إليه ضد ترامب. موقف الجمهوريين من تصريحاته: تبرأوا من مواقفه العنصرية وتصريحاته أكدوا أنها تضرّ بوضع الحزب في الانتخابات وزاد ترامب من شكوكه التي وصفت بالعنصرية، حيث سئل هل القاضي الأمريكي المسلم سيكون محايدًا تجاه القضايا المرفوعة ضدك؟ فأجاب بأنَّه لا يعتقد أنه سيكون محايدًا وجاء ذلك ضمن مقابلة مع جون ديكرسون مقدم برنامج (فيس ذا نيشن) الشهير في قناة (سي بي إس). وهذه التعليقات من قبل ترامب تثير مخاوف لدى زملائه الجمهوريين بأنَّها تعليقات وملاحظات ستضر بالحزب الجمهوري في نوفمبر المقبل، ليس فقط في المنافسة على المقعد الرئاسي، بل في انتخابات الكونجرس أيضًا، وقال دونالد ترامب «إن القاضي كورييل لديه تضارب مصالح في هذه القضية المرفوعة ضدي؛ لأنَّني مصمم على إنشاء حائط على الحدود الأمريكيَّة المكسيكيَّة». ويحاول قادة الجمهوريين إبعاد أنفسهم عن لغة تصريحات ترامب دون أن يحرجوا مؤيديه من الناخبين الذين يؤيّدون ترامب بتعصب شديد في كل الأحوال. سأل ديكرسون ترامب ضمن المقابلة المشار إليها إن كان احتمال عدم حياديَّة القاضي الأمريكي المسلم ستكون بسبب دعوة ترامب لحظر دخول المسلمين لأمريكا، فأجاب ترامب (بأن هذا محتمل نعم). وحاول قادة الحزب الجمهوري التخفيف من أضرار تصريحات ترامب برفضها، بينما يؤمِّنون على ترشيحه في آن، فالسيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل من ولاية كانتاكي وهو زعيم الأغلبيَّة في مجلس الشيوخ لم يقل مباشرة بأن تصريحات ترامب عنصريَّة، لكنه قال: إنَّه يختلف معها. تصريحات دونالد ترامب العنصريَّة ضد القضاة قابلتها المرشَّحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بنقد لاذع، وهو نقد قابله ترامب بما هو أشدّ ضراوة حين طالب بسجن كلينتون جرَّاء ما ارتكبته فيما وصفه بأنه جريمة فيما يتعلَّق باستخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص في مهامّها الرسميَّة عندما كانت وزيرة للخارجيَّة.