كشف الدكتور محمد عزالدين رئيس مركز النيل للدراسات الإفريقيَّة والإستراتيجيَّة عن سعي إيراني مكثف حاليًّا إلى التمدد في قارة إفريقيا، وضرب المصالح العربيَّة هناك، لافتًا إلى إقامتها قاعدة بحريَّة ونشرها لصواريخ في إريتريا. وأضاف عز في تصريحات لـ»المدينة»: إن إرتيريا باتت تمثل قاعدة إيرانيَّة تنطلق منها المخططات لباقي الدول المجاورة، في القارة السمراء. وكشف عزالدين عن ملامح الوجود الإيراني في إريتريا: إنشاء قاعدة بحريَّة تطل على باب المندب وجود فنيين إيرانيين في معامل تكرير البترول توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الروابط الثقافيَّة والعلميَّة والتعليميَّة. وفي الجانب العسكري، أشار عزالدين إلى أن إيران لديها وحدة عسكريَّة سريَّة تمكنها من مراقبة الأنشطة في البحر الأحمر عبر الأراضي الإرتيرية، بالإضافة إلى إرسال المئات من عناصر فيلق القدس، وضباط البحريَّة والخبراء العسكريين في الحرس الثوري إلى إريتريا، ونصب عشرات من بطاريات الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، مضادة للسفن والطائرات. ونوّه عزالدين أن العلاقة بين إيران وأمريكا ليست صدامية كما توحى لنا وسائل الإعلام بالجانبين مشيرا انها تقوم علي المناورة والمهادنة وعلى ذلك تندرج رؤية الغرب. ولفت عز إلى المساعي الإيرانية لكسب عقول وقلوب الأفارقة من خلال المساعدة في بناء مشروعات البنية التحتية للطاقة، ومصافي النفط ومحطات توليد الكهرباء وتقديم خبرتها التكنولوجية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأضاف: إن من الأهداف الكبرى للتحرّك الإيراني الدؤوب في إفريقيا الحصول على اليورانيوم وهو ما يفسر المنحى الإستراتيجي في الاختراق الإيراني للقارة السمراء، لكن عزالدين عاد، وأشار إلى أن إيران لا يمكنها الاستفادة من قاعدتها البحرية في إرتيريا بصورة كبيرة، وذلك لوجود القاعدة الأمريكية على مسافة قريبة منها في جيبوتي.
مشاركة :