شباب يستعيدون البهجة بإلقاء «ضغوط الحياة» في بحر جدة

  • 1/23/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت الأجواء الأوروبية التي تعيشها جدة حاليا والتي تتزامن مع قرب إجازة منتصف العام الدراسي عددا كبيرا من الشباب إلى قضاء ساعة «العصاري» وحتى منتصف الليل على كورنيش العروس حيث يلقون بهموم الحياة اليومية وضغوطها في البحر. وأوضح الشاب ناصر الجهني: إن ما يميز كورنيش جدة هذه الأيام هي الأجراء العليلة المصطحبة بنسيم البحر الهادئ وقطرات أمواجه الندية وقال انه ما زال طالبا في المرحلة الجامعية ومتخصص في قسم الطب العام وأن هناك الكثير من المذكرات والواجبات المنزلية التي ترهقه، وانه يأتي إلى كورنيش جدة دائمًا في ساعات الليل المتأخرة للاستمتاع بهدوء البحر وكأنه يشاركه ضغوط الحياة. وأضاف الجهني: «احضر وأصحابي على الكورنيش دائمًا لنقضي ساعات رائعة تتنوع فيها النشاطات حيث نقوم بأخذ (السوالف) ونقوم بلعب (ورقة البلوت) كما نقوم أيضا بالشواء في مواسم الإجازات» مشيرا إلى ان البحر لا يلزمه بوجود العائلات دون الشباب مما يعطيه الكثير من الفسحة وأخذ راحته. ويقول الشاب تركي السفياني: لا يوجد مكان أذهب إليه وامضي فيه ساعات دون تكلفة مالية مرتفعة سوى كورنيش جدة والذي أجد فيه الراحة الكبيرة حيث يتسم بالهواء الرائع والأمواج البديعة التي تشعره بأنه يسمع منه ما يقول. وشاركه الرأي عبدالله الزهراني حيث يقول انه لا يوجد مكان فسيح للنزهات الشبابية فى جدة حيث ان الكثير من الأمكنة تضع شروطا معينة لارتيادها لكن في الكورنبش نستطيع الجلوس بكل أريحية تامة من خلال بساط بسيط أو الجلوس على أحد الأرصفة مواجهين لأمواج البحر بوجود ما نتناوله أو نحتسيه من أطعمة ومشروبات بسيطة. ويستطرد أحمد الزهراني: «دائما ما أصطحب أقاربي إلى كورنيش الحمراء الجنوبي بهدف الاستمتاع بمشاهدة شاطئ البحر حيث ان الأماكن التي تضم الشباب في محافظة جدة قليلة لكثرة الاشتراطات التي تضعها المولات والأسواق المركزية». وأضاف ان أكثر ما يعانيه على شواطئ كورنيش جدة هي الزحام في الشوارع الرئيسية نظرًا لكثرة زوار البحر وتعدد مشروعات الأمانة. ويذكر كل من أحمد العامودي ومريع القحطاني إنهما يفضلان الأماكن المكشوفة كشواطئ البحار والمسطحات الخضراء وذلك لما تتميز به من الهواء النقي وتفادي المشكلات المرتبطة بكثافة الزحام داخل المجمعات المغلقة. وقال سعيد الغامدي -طالب في المرحلة الجامعية- انه في فترة اختبارات نهائية ويبحث عن المكان الهادئ الذي يستطيع من خلاله إكمال المذاكرة، وذكر أن كورنيش جدة في وقت قبيل صلاة المغرب تكون الأجواء جميلة وتساعده على إكمال دارسته لبعض المواد الدراسية. وقال الشاب حسن المربعي إنه لا يكثر من الجلوس أمام بحر جدة لأن هناك الكثير من الاماكن به ليست محل اهتمام من قبل أمانة جدة حيث تكثر القوارض والقطط والحشرات مشيرا إلى انه يحب الاستعراض بمركبته على شارع البحر. من جانبه أشار المرشد السياحي خالد حلواني في تصريحٍ سابق إلى أن مدينة جدة من اكبر المدن المطلة على البحر الأحمر، ويضيف: «لقد اكتسبت مدينة جدة أهمية سياحية وباتت من أكثر المدن السعودية التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانًا مختلفة من الأطعمة، وكذلك المراكز الترفيهية». المزيد من الصور :

مشاركة :