- قال ابن الأعرابي: قيل لكذاب: هل تذكر أنك صدقتَ قط؟ فقال: لولا أني أخاف أن أصدق لقلتُ نعم. - استأذن ابن زرارة على كسرى، فقال له الحاجب: من أنت؟ قال: رجل من العرب، فأذن له، فلما وقف بين يديه قال له: من أنت؟ قال: سيد العرب، قال: ألم تقل للحاجب أنك رجل منهم؟ قال: بلى، ولكني وقفت بباب الملك وأنا رجل منهم، فلما وصلت إليه سدتهم، فقال كسرى: احشوا فاه درا. - قيل لبعضهم: أي وقت تحب أن تموت؟ قال: إن كان ولا بد فأول يوم من رمضان! - سافر أعرابي في تجارة فلم يربح، فقال: ما ربحنا في سفرنا إلا قصر الصلاة! - قال مالك بن أنس: صلى أحدهم فقرأ (الحمد لله رب العالمين)، حتى فرغ منها، ثم ارتج عليه فجعل يردد (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، فقال من خلفه: ليس للشيطان ذنب إلا أنك لا تحسن القراءة! - قال الأصمعي: قيل لطويس: ما بلغ من شؤمك؟ قال: ولدتُ يوم توفي الرسول، وفُطمتُ يوم توفي أبو بكر، وختنت يوم مات عمر، وراهقت يوم قُتل عثمان، وتزوجتُ يوم قُتل علي، ووُلد لي يوم قُتل الحسين! - قال بعض الأدباء لصديق له: أنت والله بستان الدنيا، فقال له: أنت النهر الذي يشرب منه ذلك البستان. - قال عبدالرحمن بن مخلد: دفعت امرأة إلى رجل يقرأ عند القبور رغيفاً وقالت له: اقرأ عند قبر ابني، فقرأ (يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر) قالت: أهكذا يُقرأ عند القبور؟ فقال لها: وهل تريدين برغيف أن أقرأ (متكئين على فرش بطائنها من استبرق)؟ ذاك بدرهم. - قيل لرجل: تحفظ القرآن؟ قال: نعم، قالوا: فما أول الدخان؟ قال: الحطب الرطب! - استأجر رجل داراً فجعل خشب السقوف يتفرقع، فقال لمالك الدار: أصلح هذا السقف فإن خشبه يتفرقع، فقال: لا بأس عليك، فإنه يسبح، قال: أخشى أن تدركه الرقة فيسجد. - زفت إلى رجل امرأة قبيحة، فقيل له: بم تصبِّحها؟ قال: بالطلاق. - قص قاص فقال: إذا مات العبد وهو سكران دُفن وهو سكران وحُشر وهو سكران، فقال رجل في طرف الحلقة الآخر: هذا والله نبيذ جيد، يساوي منه الكوز عشرين درهما! - صلى رجل صلاة خفيفة فقال له الجماز: لو رآك (العجَّاج) لسُرَّ بك، فقال: ولم؟ فقال: لأن صلاتك رَجَز. - عُرض على رجل جاريتان بكر وثيب، فاختار البكر، فقالت الثيب: ما بيني وبينها إلا يوم، فقالت البكر: (وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون) فاشتراها. - قال رجل لامرأته: أمرك بيدك، فقالت: قد كان في يدك عشرين سنة فحفظتَه فلا أضيعه أنا في ساعة، وقد رددته إليك، فأمسكها. - قال بشر الحافي: أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي، فقالت لي بنية من داخل الدار: لو اشتريت نعلاً بدانقين ذهب عنك اسم الحافي. - قال الأصمعي: بينا أنا في بعض البوادي إذ أنا بصبي أو قال صبية معه قربة قد غلبته فيها ماء، وهو ينادي: يا أبتي، أدرك فاها، غلبني فوها، لا طاقة لي بفيها، قال: فوالله قد جمع العربية في ثلاث. - قعد صبي مع قوم يأكلون، فجعل يبكي، فقالوا: مالك؟ قال: الطعام حار، قالوا: فدعه حتى يبرد، فقال: أنتم لا تدعونه. ... ... .... معلومات الكتاب: أخبار الظراف والمتماجنين، عبدالرحمن بن الجوزي الحنبلي، راجعه وقدَّم له: طه عبدالرؤوف سعد، مكتبة الكليات الأزهرية بالقاهرة، 108 صفحات من القطع الصغير. مقالات أخرى للكاتب ابتسم.. مع (ظِرَاف) ابن الجوزي «1-2» هذا الفكر يوسع آفاق المسؤولين والمواطنين على حد سواء توثيق الأحداث السعودية سينمائياً عن «تاريخنا القديم» مرَّةً أخرى حضور التعليل في التراث النقدي «2»
مشاركة :