الحريري: «حزب الله» وضع لبنان بمواجهة الإجماع العربي ويعرقل انتخاب رئيس بطلب من إيران

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الحكومة الأسبق، رئيس تيار المستقبل، النائب سعد الحريري، عن مواصلة العمل للمحافظة على استقرار لبنان وحمايته من نيران الفتنة وبذل الجهود لترميم العلاقات مع الدول العربية، محملا كذلك ما يسمى «حزب الله» مسؤولية عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية ووضع لبنان في مواجهة الإجماع العربي. وفي كلمة له خلال مأدبة إفطار تكريمية أقامها في بيت الوسط، مكان إقامته ببيروت، على شرف السفراء العرب المعتمدين في لبنان، رأى الحريري «أنّ لبنان تمكّن من تجنب امتداد نيران الحروب المحيطة إليه، بفضل حكمة غالبية مكوناته السياسية وبفضل تضحيات جيشه وقواه الأمنية»، معبرا عن أسفه في الوقت عينه «لدفع هذا البلد ثمن تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية وتحويله إلى متدخل رغمًا عنه في أزمات وحروب خارج أراضيه». وأضاف: «ليس سرًا أن (حزب الله) دفع بتنظيمه العسكري إلى حرب مجنونة في سوريا، بطلب من إيران، دفاعًا عن نظام بشار الأسد في مواجهة شعبه، وأنه يجاهر بتدخله في عدد من البلدان العربية الأخرى، من اليمن إلى البحرين والعراق، في وقت يمنع بطلب من إيران أيضًا، اكتمال النصاب في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية، منذ أكثر من عامين». ولفت الحريري إلى «أنّ هذا الواقع، كبد لبنان المئات من القتلى والآلاف من الجرحى ووضع بلدنا رغمًا عنه، وللمرة الأولى منذ استقلالنا، في مواجهة الإجماع العربي، ما انعكس تراجعًا في الدعم العربي الحيوي لدولتنا، وإحجامًا للسّياح والمستثمرين العرب عن بلدنا». وأكّد «أن هذا الوضع الذي نعيشه، هو وضع شاذ، ومؤقّت، لأنّ غالبية اللبنانيين ومن كل الطوائف والمذاهب، يتمسّكون بانتمائهم إلى العروبة، ويتمسّكون بالإجماع العربي، ويرفضون تدخّل إيران في شؤونهم كما في شؤون أي دولة عربية، ويرفضون، وإن كان رفض بعضهم صامتًا، أن تستخدمهم إيران حطبًا في النار السورية، أو أدوات في فتنها المتنقلة على امتداد العالم العربي». وختم قائلا: «من جانبنا سنواصل التضحية من أجل حماية بلدنا من نيران الفتنة ومن أجل الحفاظ على استقراره وصولاً للّحظة التي يعود فيها انتظام الدولة ومؤسساتها، كما سنواصل العمل على ترميم علاقاتنا العربية، وصولاً إلى عودة إخواننا العرب سيّاحًا ومستثمرين إلى أهلهم في لبنان، وإلى عودة لبنان كاملاً، إلى كنف العروبة الصافية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيًا وثقافيًا».

مشاركة :