عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من الإجراءات التعسفية، التي اتخذها الاحتلال أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة أول جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، فيما أغلقت السلطات الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية حتى مساء غد الأحد، ما أثار انتقادات الأمم المتحدة. وتحدى عشرات آلاف الفلسطينيين متاريس الاحتلال، وإجراءاته الأمنية المشددة للوصول إلى محيط المسجد الأقصى والمشاركة في صلاة أول جمعة من رمضان. ونصب الجيش الإسرائيلي حواجز حديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى المبارك، للتدقيق في بطاقات المصلين من فئة الشبان، في الوقت الذي أغلقت الشرطة محيط البلدة أمام حركة المركبات، باستثناء حافلات نقل المصلين. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي قدوم المصلين من قطاع غزة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، كما عرقلت عمل سيارات الإسعاف وطواقمها من المسعفين في البلدة القديمة، والمسجد الأقصى ومحيطه. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن الحواجز العسكرية الثابتة لجيش الاحتلال على المداخل الرئيسة لمدينة القدس، لا سيما حاجز قلنديا شمالاً وبيت لحم جنوباً، شهدت ازدحاماً شديداً بالفلسطينيين. على صعيد متصل، أعلن الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، إغلاق الأراضي الفلسطينية حتى مساء غد الأحد. وأغلقت نقاط العبور بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المفصولين جغرافياً ما عدا الحالات الإنسانية الطارئة، وفق جيش الاحتلال. وصرحت ناطقة باسم الجيش: اعتباراً من الجمعة سيسمح بالعبور من قطاع غزة ومن الضفة الغربية فقط للحالات الطبية والإنسانية، وسيظل الحظر سارياً حتى منتصف ليل الأحد. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن قرار إسرائيل منع الفلسطينيين من دخول أراضي الـ48 والقدس المحتلة من شأنه أن يؤدي الى تصعيد التوتر والمزيد من اعمال العنف. وقال ايرولت ان قرار السلطات الاسرائيلية تجميد عشرات الالاف من تصاريح الدخول قد يعزز التوتر الذي يمكن ان يؤدي الى خطر التصعيد. حصار يطا في الأثناء، قال مسؤول فلسطيني محلي، إن الجيش الإسرائيلي يواصل حصاره لمدينة يطا مسقط رأس منفذي عملية إطلاق نار في تل أبيب أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين. وأضاف رئيس بلدية يطا موسى مخامرة لوكالة رويترز عبر الهاتف: يفرض الاحتلال حصاراً كاملاً على المدينة، حيث تغلق كل مداخل ومنافذ المدينة بالسواتر الترابية والحجرية، واصفاً حصار المدينة التي يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة بـ الكارثة. ولفت مخامرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمنع الخروج والدخول إلى المدينة، مردفاً: عملياً الحواجز ليست حواجز عسكرية بقدر ما هي سواتر ترابية ومكعبات أسمنتية، وهذا يجعل الأمور أسوأ، لأنه لو أنه حاجز لأمكن التفاوض في الحالات الضرورية مثل نقل المرضى. وكشف مخامرة عن أن يطا شهدت خلال اليومين الماضيين اقتحامات واسعة ومداهمة للمنازل وحملة اعتقالات. عقاب جماعي على صعيد متصل، شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أمس، على أن إلغاء إسرائيل تصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب ربما كان عقاباً جماعياً يحظره القانون الدولي. وقالت الناطقة باسم المفوض السامي رافينا شامداساني، إنه يدين الهجوم. لكنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح وهو إجراء قد يصل إلى حد العقاب الجماعي المحظور، ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى الفلسطينيين.. مضيفة أن الإجراءات تضمنت وقف تصاريح عمل 204 أشخاص تربطهم صلة قرابة ولو بعيدة بمنفذي الهجوم وقيام قوات الأمن الإسرائيلية بإغلاق بلدتهما بالكامل.وأصيب شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز عورتا العسكري قرب نابلس شمال الضفة. وذكرت مصادر فلسطينية ان الشاب المصاب (26 عاما) يعاني من أمراض نفسية وكان يستقل دراجة هوائية حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه وأصابته إصابة مباشرة.

مشاركة :