طرابلس - وكالات: قالت مصادر بغرفة العمليات العسكرية المشتركة في ليبيا إن قوات البنيان المرصوص سيطرت على ميناء سرت البحري بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات، كما أكدت سيطرة القوات على بلدة اسواوة إحدى ضواحي شرقي مدينة سرت وهي بلدة تقطنها عائلات مسلحي تنظيم داعش. وأضافت المصادر أن عشرة من قوات الجيش الليبي والكتائب الداعمة له من مصراتة (مئتا كلم شرق طرابلس) ومن مدن أخرى قتلوا وأصيب 35 آخرون في اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة داخل مدينة سرت. كما أكدت المصادر أن قوات الجيش وكتائب الثوار الداعمة لها فتحت الطريق الساحلي الواصل بين بلدة اهراوة ومدينة سرت، وهو طريق مهم يربط شرق ليبيا بغربها. وضربت قوات الجيش طوقاً على مدينة سرت من ثلاثة محاور يجعل مسلحي تنظيم الدولة محاصرين داخلها، بينما تقوم طائرات حربية بتنفيذ غارات يومياً تستهدف مواقع التنظيم في المدينة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقاتل تابع للقوات الحكومية قوله إن "الحرب كانت في البداية بالطائرات والمدفعية، والآن أصبحت حرب شوارع، نقاتلهم بين المنازل". وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية قد خاضت معارك ضارية مع تنظيم داعش خلال الأيام الماضية، كان أهمها أمس الأول الجمعة، حيث تمكنت من دخول أطراف مدينة سرتو استخدمت القوات الحكومية في هذه المعارك الدبابات التي أطلقت قذائفها باتجاه مواقع داعش في وسط المدينة وشمالها، والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. وقال مقاتل تابع للقوات الحكومية مفضلاً عدم كشف اسمه إن "الحرب كانت في البداية بالطائرات والمدفعية، والآن أصبحت حرب شوارع. نقاتلهم بين المنازل، ولن نتراجع حتى نقضي عليهم". إلى ذلك لقي رجل ونجله حتفهما وأصيب ستة آخرون بجروح في ساعات متأخرة من ليل الجمعة - السبت، جراء انفجار سيارة في ظروف غامضة بالقرب من بريد السلماني في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وذكرت بوابة الوسط الإخبارية الليبية إن الأنباء تضاربت حول سبب وقوع الانفجار بين سقوط قذيفة هاون على السيارة، وانفجار سيارة محملة بالذخيرة أثناء عملية النقل، ولم تصدر أي تصريحات من أي جهة أمنية حتى هذه اللحظة بشأن الحادث. وقال عيسى إن تنظيم داعش بات "محاصراً في منطقة لا تتعدى مساحتها الخمسة كيلومترات مربعة" تمتد بين وسط سرت وشمالها. وقال مسؤول بمستشفى أمس إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في قصف بمدينة بنغازي.
مشاركة :