سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية، في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، حيث تضررت المعنويات من تراجعات أسعار النفط والسلع الأولية، وكذلك من تنامي مخاوف المستثمرين من خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث ارتبكت مؤشرات أوروبا ووول ستريت، وأنهت الأسبوع على تراجعات متباينة. انخفضت الأسهم الأميركية للجلسة الثانية على التوالي، أول من أمس، مع استمرار تراجع أسعار النفط، وتزايد مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي، قبيل استفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 119.85 نقطة، بما يعادل 0.67 %، ليغلق عند 17865.34 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500، بمقدار 19.14 نقطة، أو 0.92 %، ليسجل 2096.07 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 64.07 نقطة، أو 1.29 %، إلى 4894.55 نقطة. المخاوف السياسية وتراجعت الأسهم الأوروبية، أول من أمس، إلى أدنى مستوى في نحو أربعة أسابيع، مع هبوط لوفتهانزا، بعد الرحيل المفاجئ لمديرها المالي، في حين ضغطت المخاوف السياسية على الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية في آخر أيام التداول هذا الأسبوع. وينتاب القلق، المستثمرين، قبيل الاستفتاء المزمع في 23 من يونيو الجاري، على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تشير أغلب الاستطلاعات، إلى سباق محتدم بين المؤيدين للخروج من الاتحاد، وأنصار البقاء فيه. وهبط المؤشر الأوروبي يوروفرست 300 بنسبة 2.3 %، إلى 1308.8 نقاط عند الإغلاق، بعدما لامس في وقت سابق 1307 نقاط، أدنى مستوى منذ 16 من مايو. وتكبد المؤشر خسائر للأسبوع الثاني على التوالي. وانخفضت أسهم لوفتهانزا 5.6 %، بعد أنباء بأن مديرها المالي سيستقيل، في خطوة مفاجئة، تتزامن مع محاولة شركة الطيران تقليص قاعدة تكاليفها. وهبط سهم أوني كريديت 6.4 %، بعدما قال رئيس مجلس الإدارة، إن الرئيس التنفيذي الجديد، الذي سيحل محل فيديريكو جيزوني، المنتهية ولايته، لن يتم اختياره قبل نهاية يوليو.
مشاركة :