أبوظبي: آلاء عبد الغني أكد المركز الرسمي للإفتاء جواز اصطحاب الأطفال المميزين قبل أن يبلغوا السابعة من أعمارهم إلى المسجد إذا كانوا لا يعبثون بمحتويات المسجد، ولا يلوثونه بنجاسة أو نحوها، ولا يشوشون، وأما إن كانوا لا يقرون في المسجد بل يعبثون ويشوشون، فلا يجوز إحضارهم، داعياً إلى تجنيب الأطفال وسط الصف، والصف الأول، مع استحباب عدم ترك فراغات في صفوف المصلين التي ينبغي سدها. وأوضح المركز في فتواه الصادرة رداً على استفسار حول حكم اصطحاب الأطفال دون سن السابعة إلى المسجد مع تخللهم الصفوف علماً بأن منهم من يلعب في أثناء الصلاة، وحكم قطع الصف وتخلل الفراغات صفوف المصلين، أن الأطفال على قسمين: الأول لا يعبث بأثاث المسجد ومحتوياته، أو يعبث ولكنه إذا نهي كف عن ذلك، وهذا لا حرج في حضوره للمسجد، والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار. وأفاد المركز أنه يمكن اصطحاب الطفل المميز للمسجد قبل السابعة إذا كان هادئاً لا يزعج المصلين، واستطاع الأهل أن يعظموا في نفسه حرمة المسجد وأهمية الهدوء وترك الحركة في الصلاة، مع العناية بتعليمهم آداب المسجد والصبر عليهم في ذلك حتى ينشؤوا على حب بيوت الله عز وجل، والحذر مما يصنعه بعض الناس من نهرهم وطردهم حتى يصير المسجد بغيضاً إلى نفوسهم، مشيراً إلى أن النبي ،صلى الله عليه وسلم، كان يخفف من صلاته إذا سمع بكاء الأطفال، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِيهَا مَخَافَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ، وهذا الحديث يدل على جواز إحضار الصبي الصغير للمسجد. وذكر المركز الرسمي للإفتاء أن القسم الثاني من الأطفال هو الذي يعبث بالمسجد ومحتوياته ويكون سبباً في التشويش على المصلين وإذا نهي لا يكف، فهذا لا يجوز الإتيان به إلى المسجد، وإن أتى إليه أخرج منه، لما يترتب على وجوده من هذه المفاسد. وأضاف المركز فيما يتعلق بمسألة تخلل الصبيان بين الصفوف أنه ينبغي أن يجنب الأولاد وسط الصف، حيث ورد الأمر بسد خلل الصف والترغيب فيه في أحاديث كثيرة أجمعها حديث ابن عمر عند أبي داود وصححه ابن خزيمة والحاكم ولفظه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَقِيمُوا الصّفُوفَ وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ وَسُدّوا الْخَلَلَ وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ وَلَا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ.