الموت يغيّب مصبّح الظاهري عن 120 عاماً

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غيّب الموت أمس الوالد مصبّح بن عبيد الظاهري، عن 120 عاماً. ويمكن القول إنه أول من مارس مهنة الصحافة في الإمارات، في عام 1934، من خلال دكان صغير كان يمتلكه في منطقة السوق في مدينة العين، ومن هذا الدكان كان يقدم المشروبات ويبيع النَّخي، (الحمّص المسلوق). وانطلقت أول صحيفة في الإمارات من هذه الدكان وحملت اسم النَّخِّي. وكان الظاهري يكتب موادها بقلمه على أكياس الورق، ويقرؤها لمن لا يجيد القراءة. واستمرت هذه الصحيفة ست عشرة سنة متواصلة، وعن الأسباب التي دعته للتفكير في إصدارها قال الظاهري: فكرت في وسيلة تلفت الانتباه وتجلب الزبائن إلى المقهى، حيث كان الناس متلهفين لسماع أية أخبار عن الأحداث الجارية في العالم، فضلاً عن أخبار المدن القريبة من العين. ويضيف: بدأت في جمع الأخبار التي تصل إلى العين شفهياً من خلال التجار، وشركة الهند الشرقية، التي تؤمّن وصول المواد الغذائية، وكذلك عن طريق الجنود البريطانيين. وكنت أكتب ما أسمعه بخط يدي على القطع الكرتونية وأعلقه على جدار المقهى. ولما شاهدت إقبال الناس على قراءة ما يعلّق ويجمع تشجّعت أكثر، وبدأت أستعين بقصاصات من الكتب التي تصل من الشارقة وكنت أقصد الشيوخ لاستطلاع ما عندهم من معلومات، وأدوّن ذلك على أوراق صغيرة كي لا أنساها. وكانت مهمتي قراءة ما يُنشر على حائط المقهى، لأن كثيراً من الناس لا يحسنون القراءة. وأوضح ان دخول المذياع إلى المنطقة وتوفيره المعلومات للناس، أثر في استمرارية صدور صحيفة النَّخِّي، وقرر وقف عمله بعد 16 سنة متواصلة. من أطرف ما نشر الظاهري في صحيفته مقال دعائي عن فوائد النَّخِّي، ذكر فيه أن الاستمرار في تناول النَّخِّي يعيد إلى الجسم حيويته ونشاطه، ومن خلال هذا المقال نتيقن أن الترويج للحمص المسلوق كان هدفه من تأسيس صحيفته.

مشاركة :