القاهرة:الخليج توقع خبراء في شؤون الحركات الإسلامية، أن يؤدي إعلان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة مبايعته للزعيم الجديد لحركة طالبان بمثابة إعلان حرب بين القاعدة وداعش، قد تنذر بصراع دموي طويل. واعتبر الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان، إعلان الظواهري مبايعته المولوي هيبة الله، أمراً طبيعياً لقوة العلاقة التي تربط بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وتوقع حبيب أن يشكل التنظيمان جبهة لمواجهة داعش، خاصة أن هناك خلافاً وتنافساً بينهما على الزعامة، بعد أن حققت داعش ما فشلت فيه القاعدة من إعلان دولتهم في العراق. وأكد القيادي الإخواني السابق، أن هذا التنافس بين داعش والقاعدة سيتحول إلى صراع دموي، وستكون بدايته أقرب إلى الأراضي السورية من خلال جبهة النصرة، التي تعد جزءاً من القاعدة، وبالتالي التنافس بينهم وارد على الزعامة وفرض الأمر الواقع. وأكد الشيخ نبيل نعيم، القيادي المنشق عن جماعة الجهاد، أن هذه المبايعة طبيعية لوجود تحالف قديم بينهما، إلى جانب ذلك تشكيل جبهة لمواجهة داعش خاصة أن حركة طالبان تختلف معهم عقائدياً، وتسعى لطردهم من باكستان، والأمر الثاني هو رغبة الظواهري توفير الحماية لنفسه في باكستان، موضحاً أن الصراع بين الجماعتين موجود على الأراضي السورية، والعام الماضي قامت داعش بإعدام 43 من جيش جبهة النصرة وردت جبهة النصرة بإعدام 26 من داعش. وكان الجهاز الإعلامي لتنظيم القاعدة، قد بث تسجيلاً صوتياً، لأيمن الظواهري، يعلن فيه بيعته لزعيم حركة طالبان الأفغانية.