توقع مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان نشر 28 صفحة مصنفة سرية من تقرير للكونجرس الأمريكي عن هجمات 11 سبتمبر 2001. وأكد برينان في تصريحات إلى قناة «العربية» أمس (السبت) أن هذه الصفحات ستبرئ ساحة السعودية من أية مسؤولية عن تلك الهجمات. وقال: «أعتقد أن الصفحات الثماني والعشرين سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها والجميع سيرى الأدلة بأن الحكومة السعودية لا علاقة لها بهذه الاعتداءات»، مؤكدا أن التقييمات التي تبعت التحقيقات أثبتت أن من وراء هذا العمل هم «القاعدة» والظواهري ومن شابههم. ووصف العلاقات مع السعودية بأنها الأفضل، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفا «لدينا تعاون ممتاز مع السعودية، ولقد عملت مع شركائنا السعودين لسنوات طويلة، وكنت أقيم في السعودية لخمس سنوات وعملت مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف». وأكد أنه «على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب، وبوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نشعر أن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب». وقال: «إن ما يسمى بثمانية وعشرين صفحة هي جزء من تحقيق نشر عام 2002 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكانت مراجعة أولية لوضع صورة كاملة وجمع المعلومات لكشف من كان وراء هذه الهجمات، وبعد ذلك قام المحققون بالتدقيق في مزاعم تشير إلى أن الحكومة السعودية ضالعة، واتضح لاحقا حسب نتائج التقرير أنه لا يوجد أية أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية كدولة أو مؤسسة أو حتى مسؤولين سعوديين كبار في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر». ونفى برينان أي تعاون مع إيران، وقال إنه يشعر بالقلق تجاه الدور الذي تلعبه طهران ومنظماتها في العراق وسورية ودول أخرى وتأجيجها الصراع الطائفي، مطالبا بوقف الدعم للميليشيات الشيعية. وشدد أنه على إيران أن تثبت أنها ملتزمة في محاربة الإرهاب بدلا من دولة تدعم الإرهاب، مؤكدا أن «أمام إيران طريق طويل جدا لإقناعي أنها مهتمة أو ملتزمة في محاربة الإرهاب».
مشاركة :