ضيوف رئيس الدولة يشيدون بـ«أمة تقرأ»

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العلماء ضيوف رئيس الدولة في شهر رمضان، أن الإمارات أولت القراءة والعلم والمعرفة والثقافة اهتماماً كبيراً، حيث أقامت معارض الكتب وحثت على القراءة والتعلم من خلال المبادرات والمسابقات الكثيرة، ورصدت الجوائز والمحفزات للمتفوقين، منوهين بتخصيص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2016م عاماً للقراءة. وثمن ضيوف رئيس الدولة حملة أمة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخرا بهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلبة المحرومين في مخيمات اللاجئين حول العالم الإسلامي، وإنشاء 2000 مكتبة وتقديم الدعم المادي للبرامج التعليمية وللمؤسسات الإنسانية في المناطق الفقيرة، مؤكدين أنها مكرمة جليلة ومنفعة عظيمة سيعود نفعها على ملايين الطلاب والدارسين في العالم العربي والإسلامي. وأكد العلماء أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تدرك أن من أفضل ما نغرسه في أبنائنا هو حب القراءة، وذلك لتنشئة جيل يتحصن بالعلم الراسخ، والمعرفة النافعة والثقافة المفيدة، وأكدوا أن الحضارة العربية والإسلامية ارتقت إلى سلم المجد والتقدم وسادت العالم لقرون عديدة في كل المجالات العلمية عندما اتخذت من العلم والقراءة منهجا للحياة وطريقا للإبداع، وتراجعت شيئا فشيئا عندما حادت عن هذا الطريق وتركت المجال لحضارات أخرى لتنطلق بسلاح العلم إلى آفاق الحضارة والتقدم. اقرأ وقال الدكتور أسامة الحديدي خطيب الجامع الأزهر الشريف في القاهرة إن حملة أمة تقرأ التي أطلقتها دولة الإمارات جديرة بالتقدير والاحترام والفخر فهي بدأت بما بدأ به نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم اقرأ وهذا الأمر بالقراءة لم يكن لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فحسب، إنما لأمته من بعده، ومن هنا واتباعا لهذا النهج حملت قيادة الإمارات الرشيدة هذا الأمر على عاتقها لدعم العلم والمعرفة والثقافة في العالم العربي والإسلامي عبر توفير الكتب والمكتبات لمن يحتاجها بهدف بعث جيل من العلماء والمفكرين والقادة الذين يمكن أن نبني بسواعدهم وبفضل ما تعلموه البلاد ونصلح بعلمهم حال العباد. وأضاف الدكتور أسامة: تلك سنة الله في كونه فمن تعلم العلم، يكون بذلك قد تمثل بأوامر الله حين قال في كتابه الكريم وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) كما جاء في الحديث الشريف خيركم من تعلم القرآن وعلمه كما جاء تعلموا العلم وعلموه، داعيا الله جل وعلا أن يكلل جهود القائمين على هذه الحملة والمتبرعين والداعمين لها وأن يوفق الله خطاهم وأن تؤتي ثمارها للطلاب والشباب خاصة أن الحملة انطلقت في شهر رمضان الكريم شهر القرآن والبركات، داعيا إلى أهمية دعم هذه الحملة المباركة التي ستعود بالنفع على ملايين الطلاب والدارسين في العالم العربي والإسلامي. تطوير وقالت الدكتورة فريدة محمد علي حسن أستاذ مساعد بقسم البلاغة والنقد بجامعة الأزهر في القاهرة إن الحملة تعبر عن جهد عظيم ومشكور للقائمين على هذه الدولة والتي تحمل بين طياتها كل الخير للمستفيدين منها، وأضافت أنه إذا أردنا لأمة أن تتقدم وترتقي فلنبدأ بعقول أبنائها، فالقراءة هي العامل الأهم في تشكيل عقل المتعلم وإكسابه القدرة على الفهم والتعبير، وتنمية اتجاهات الأفراد الفكرية لخدمة المجتمع فهي قاعدة لكل علم ومفتاح يفتح للقارئ ممتلكات الفكر الغنية. وأضافت الدكتورة فريدة حسن: إذا كانت الحملة قد تجاوزت دولة الإمارات إلى البلاد الأخرى خاصة الدول التي تمر بحالات استثنائية وحروب فهذا مما يحمد للقيادة الرشيدة للإمارات لأن الكتاب هو خير معين لأصحاب المحن في الشدة فمن خلال القراءة والتنوير والمعرفة وتنمية العقول يستطيعون أن يغيروا بعد ذلك من أوضاعهم أن يقاوموا الظلم الذي حل بهم ووقع عليهم وكما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: بالعلم والمال يبني الناس ملكهم.. لم يبن ملك على جهل وإقلال. قادة من جانبها، قالت الدكتورة حنان سرواح من قسم البلاغة والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة إن حملة أمة تقرأ تذكرنا بقول الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم اقرأ.. مما يوحي أنها من الأهمية بمكان في تقدم الأمم والشعوب فبها تستنير العقول وتحقق أسمى وسائل التقدم والحضارة، وبها أيضا نتمكن من فهم مقاصد ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء. وأضافت الدكتورة حنان أن الأمة العربية تراجعت عن الركب الحضاري والتقدم العلمي عندما تركت القراءة وتخلت عن الكتاب فخسرت الكثير والكثير، ولكن بحمد الله قيّض الله قادة عظاما من أمتنا ينادون لإحياء قيم العلم والمعرفة من جديد ويدعمون مبادرات قوية ومبتكرة لحث الناس على القراءة والعلم والثقافة، مشيرة إلى أن القراءة تصفية للعقل ورفعة للقدر وهي جمال للروح وهي أيضا زيادة في الذكاء وتنمية للقدرات قال تعالى: يرفع الله الذين أوتوا العلم درجات. وثمنت الدكتورة خضرة سالم بكلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر الشريف حملة أمة تقرأ وأشادت بجهود دولة الإمارات في دعم القراءة والعلم والمعرفة في ربوع العالم العربي والإسلامي، مؤكده أن أهمية هذه الحملة تكمن في أنها تتوجه إلى الطلبة المحرومين فتبعث في نفوسهم الأمل من جديد وتأخذ بأيديهم إلى مستقبل أفضل. وأكدت أهمية القراءة في الحضارة الإسلامية وفي الإسلام، فهي أول كلمة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء عندما نزل عليه جبريل عليه السلام وقال له اقرأ، فهي أعظم كلمة وأول كلمة لأن العلم والمعرفة والمهارات ولتعلم الإسلام ومبادئه في ذلك الزمان هي بالقراءة. وأشارت إلى أن للقراءة أهمية في حياة الفرد والمجتمع، فهي تزود الأفراد بالخبرات وتنمي مداركهم وتهيئهم لخدمة المجتمع وتدفعهم ليكونوا روادا في مجتمعهم فهي بلا شك العملية الأساسية في فهم التراث الثقافي والوطني، والاتصال بتراث الآخرين، ووسيلة للاتصال بباقي العلوم، وعن طريقها يشبع الفرد حاجاته، وينمي قدراته ويوسع آفاقه. مبادرات من جانبه، أكد الشيخ الحافظ كبير الباقوي رئيس مجلس إدارة أكاديمية عبدالله التعليمي في كيرلا بالهند أن دولة الإمارات صاحبة عزائم كبيرة ومبادرات مثمرة وأن هذه الحملة الجديدة ليست بغريبة على قيادة وشعب الإمارات الذي يجد سعادة عندما يقدم الخدمات والعطايا التي تسعد الناس حتى لو كانوا في أماكن بعيدة. وقال إن حملة أمة تقرأ لا شك أنها ستساهم في تكوين الشخصية النامية المبدعة والمبتكرة، وستعمل على تشكل الفكر الناقد للفرد وتنمية ميوله واهتماماته فلم يأمر الله جل وعلا نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالازدياد من شيء كما أمره بالازدياد من العلم وقل ربي زدني علماً ومن أكبر مصادر العلم هي القراءة. بصيرة قال الشيخ الحافظ كبير الباقوي إن للقراءة فوائد كبيرة، فهي وسيلة لنيل العلم الذي كرمه الله عز وجل، وسبب للرفعة والمكانة السامية، فالقراءة تنير العقول وتضيء البصائر وتكسب المعارف، وتوسع آفاق الفكر، وبها تبنى الحضارات، وتلتقي الثقافات، وذلك من خلال الاطلاع على ما أنتجه العقل البشري، وما اهتدى إليه الفكر الإنساني والاستزادة من معينه العلمي، وتراثه الثقافي، ورصيده المعرفي، وبالقراءة نملك زمام الصدارة والريادة، ونحقق التواصل البناء مع الأمم والشعوب والحضارات.

مشاركة :