قالت نشرة أخبار الساعة إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش، يضمن لجميع الجنسيات، التي تعمل على أراضيها العيش في وئام تام بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والدينية في ما بينها، كما يجعل من الإمارات مقصداً مفضلاً للسياح والمثقفين والكتاب ورجال الأعمال الذين يجدون فيها بيئة مثالية للحياة والعمل تحت مظلة التعايش والتسامح، التي تشمل الجميع من دون استثناء أو تفرقة لأي سبب كان، وهذا ناتج من سياسة حكيمة للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعلي من قيم التسامح والتعايش والمساواة بين جميع أفراد المجتمع. وأضافت- النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، بعنوان تعزيز نموذج التسامح والتعايش الإماراتي- أنه في هذا السياق فإن البرنامج الوطني للتسامح، الذي اعتمده مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز نموذج التسامح والتعايش الإماراتي خاصة أنه يتبنى رؤية شاملة في هذا الشأن ترتكز على تعزيز دور الحكومة كونها حاضنة للتسامح وترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع وتعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف وإثراء المحتوى العلمي والثقافي والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز الدور الرائد للدولة في هذا المجال، كما يتضمن هذا البرنامج العديد من المبادرات المبدعة لعل أبرزها إنشاء مجلس المفكرين للتسامح، الذي سيضم الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى نخبة من أهل العلم والخبرة والفكر والاختصاص، الذين سيعملون على المساهمة في وضع السياسات والاستراتيجيات، التي تعزز التسامح واحترام التعددية الثقافية وتنبذ العصبية والكراهية والتطرف، فضلاً عن دور المجلس في تقديم المبادرات، التي ستعزز التسامح وتنشر قيمه ومبادئه محلياً وإقليمياً ودولياً. وتابعت، إن البرنامج الوطني للتسامح وما يتضمنه من مبادرات نوعية كمجلس المفكرين للتسامح ومركز الإمارات للتسامح وبرنامج المسؤولية التسامحية للمؤسسات والميثاق الإماراتي في التسامح والتعايش والسلام، يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على تعزيز ثقافة التسامح والتعايش ليس في الداخل فقط وإنما في المنطقة والعالم أجمع أيضاً، وهذا ما أشار إليه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حينما أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستمر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في إرساء مفهوم التسامح، الذي أسس قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليس على الصعيد المحلي فحسب، وإنما في ربوع المنطقة العربية والعالم.
مشاركة :