أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما ابتدائيا يقضي بسجن مواطن ثلاثين شهرا، ومنعه من السفر خمس سنوات، وذلك لانتحاله شخصية أخيه بهدف السفر والخروج إلى سورية لغرض القتال، إضافة إلى إعداد رسائل تحريضية في وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها. وأثبتت المحكمة ضد المواطن شروعه في الخروج إلى سورية لغرض المشاركة في القتال الدائر هناك، وقيامه في سبيل ذلك بسرقة جواز سفر أخيه وتوجهه به إلى منفذ الرقعي الحدودي وتقديمه للجهات المختصة منتحلا صفة أخيه للغرض المذكور. كما أدانت المحكمة المتهم إعداده وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام المجرم والمعاقب عليه بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وذلك من خلال تواصله عبر برنامج التواصل الاجتماعي (التليجرام) مع أحد المنسقين الموجودين في سورية لتنسيق خروجه إليها لغرض المشاركة في القتال الدائر هناك، وتلقيه منه تعليمات خروجه إلى سورية ورقم أحد الأشخاص في تركيا لتهريبه إلى سورية وتواصله عبر برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر) مع أحد أقاربه ومناقشته معه أمر خروجه إلى سورية لذات الغرض، وتستره عليه واقتران ذلك بمتابعته في هذين البرنامجين مواضيع تحرض على القتال غير المشروع. وقررت المحكمة تعزيره لقاء ما أدين به بسجنه مدة سنتين ونصف السنة تبدأ من تاريخ إيقافه منها ستة أشهر استنادا إلى المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وغرامة ثلاثة آلاف ريال استنادا إلى الفقرة الخامسة من المادة العاشرة لنظام وثائق السفر، إضافة إلى منعه من السفر إلى الخارج مدة خمس سنوات تبدأ من خروجه من السجن. يشار إلى أن المحاكم الجزائية المتخصصة تنظر في إصدار الأحكام على المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني. وكانت المحاكم الجزائية المتخصصة في السعودية قد حكمت بأحكام قضائية على نحو 92 متهما في قضايا أمنية تتعلق بقضايا إرهابية وتحريضية، والالتحاق بتنظيم “داعش”، منذ بداية العام الهجري.
مشاركة :