تعتبر البرازيل والإكوادور الأوفرين حظا لبلوغ ربع نهائي بطولة "كوبا أميركا" لكرة القدم، عندما تلتقيان البيرو وهايتي على التوالي في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وتتصدر البرازيل ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام البيرو مقابل نقطتين للإكوادور ولا شيء لهايتي. في المباراة الأولى على ملعب جيليت ستاديوم في فوكسبورو، يضع كارلوس دونجا مدرب منتخب البرازيل الذي حقق فوزا كبيرا على هايتي 7/ 1 في الجولة الثانية بعد تعادل سلبي في الأولى مع الإكوادور، مصيره على المحك لأن استمراره في منصبه خلال أولمبياد 2016 الذي تستضيفه في البرازيل في آب (أغسطس)، يتوقف على نتائجه في البطولة القارية. ويغيب النجم والقائد نيمار عن تشكيلة دونجا لأنه ممنوع من قبل ناديه برشلونة الإسباني من المشاركة في "كوبا أميركا" والألعاب الأولمبية، وفضل اللاعب المشاركة في الأولمبياد كون البرازيل لم تعانق الذهب الأولمبي حتى الآن في وقت تمتلئ خزائنه بالكؤوس القارية والعالمية. ويملك دونجا مجموعة كبيرة من النجوم لتعويض هذا الغياب بدءا من المدافعين ميراندا (إنتر ميلان الإيطالي)، ماركينيوس (باريس سان جرمان الفرنسي) مرورا بلاعبي الوسط فيليبي كوتينيو (ليفربول الإنجليزي)، وويليان (تشلسي الإنجليزي)، كاسيميرو (ريال مدريد الإسباني)، وانتهاء بالمهاجم هولك (زينيت الروسي)، والواعد جابرييل أو "جابيجول" (سانتوس). وإذا لم يكن أداء رجال دونجا مقنعا أمام الإكوادور، بيد أن الغلة كانت كبيرة ومرتفعة جدا أمام هايتي التي تنتمي إلى اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) وتعتبر أقل مستوى من منتخبات اتحاد أمريكا الجنوبية. وتقام البطولة بشكل استثنائي بعد عام من نسخة 2015 التي فازت فيها تشيلي على أرضها وأحرزت أول ألقابها، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة، ولأول مرة خارج دول اتحاد الكومنيبول (أمريكا الجنوبية) وبمشاركة 16 منتخبا بدلا من 12 في السابق. وتميل الكفة بشكل واضح لصالح البرازيل التي لم تستطع حتى الآن نسيان نتائج المونديال الذي استضافته وأكبرها أمام ألمانيا 1/7 في نصف النهائي وأدت إلى إقصاء لويز فيليبي سكولاري، والإتيان بدونجا. التقت البرازيل مع البيرو 42 مرة في جميع المسابقات الدولية والمباريات الودية، وفازت في 30 منها مقابل تسعة تعادلات وثلاث هزائم فقط. وتكتسي المواجهة بين الإكوادور وهايتي أهمية خاصة بالنسبة إلى الطرفين، فالأولى تسعى إلى التأهل، فيما ستحاول الثانية تحقيق فوز شرفي ومعنوي ليس إلا في مباراة تأدية الواجب بعد الهزيمة الثقيلة أمام البرازيل. ويرتبط مصير الإكوادور بنتيجة اللقاء الأول بين البرازيل والبيرو، فخسارة أي منهما وفوزها على هايتي يضمنان لها إحدى البطاقتين. والأمور مختلفة تماما بالنسبة إلى هايتي التي تبخرت آمالها من الجولة الثانية، وفوزها على الإكوادور يعيد لها الاعتبار كونها خسرت أمامها مرتين مقابل تعادل في المواجهات الثلاث السابقة.
مشاركة :