كشف تقرير صادر عن مركز البحوث والدراسات بغرفة جدة عن انخفاض معدلات صفقات العقار بعروس البحر الأحمر بنسبة 19% خلال العام المنصرم، مع ارتفاع معدل اشغال الفنادق إلى 76%، وسط توقعات بتضاعف عدد الغرف الفندقية بنسبة 200% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وارتفاع متوسط الايجارات في سوق عقارات تجارة التجزئة بنسبة 8%، وشهد سوق المكاتب الإدارية أداء رائع وزيادة تجاوزت 7%. وأكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن مركز البحوث والدراسات الذي يعتبر الذراع البحثي والعلمي لغرفة جدة أعد تقريراً بالتعاون مع شركة JLL العالمية، تحت عنوان “مؤشر الأسواق العقارية في مدينة جدة خلال الفترة من 2012 إلى 2017م”، بهدف تقييم النشاط الحالي في سوق العقارات واستشراف المستقبل من أجل تحديد مؤشرات وعوامل النمو لصناع القرار والمطورين العقاريين والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي، حيث أظهر التقرير انخفاضاً واضحاً في معدل صفقات العقارات السكنية في جدة بنسبة بلغت 19% خلال عام 2015م، بينما سجلت الفنادق في مدينة جدة معدلات اشغال بلغت 76% خلال العام الماضي، حيث تزايدت عدد الغرف الفندقية من 6800 غرفة عام 2012 إلى 8500 غرفة عام 2015م في جدة، وتزايدت الوحدات المفروشة من 735 إلى 789 وحدة خلال الفترة نفسها، وسط توقعات بأن تتضاعف الغرف الفندقية خلال السنوات الثلاث المقبلة نتيجة اضافة أكثر من 8 آلاف غرفة، في حين يتوقع أن تصل الوحدات السكنية المفروشة إلى 840 وحدة سكنية مفروشة عام 2017م. وأعطت مدير مركز البحوث والدراسات نادية بنت خالد العمودي تفاصيل أكثر عن التقرير فقالت: تألقت أغلب الوحدات السكنية الجديدة البالغ عددها 20 وحدة والتي دخلت سوق جدة خلال العام الماضي من فلل مستقلة ومباني وشقق سكنية صغيرة، ووصلت هذه المشاريع بإجمالي معروض إلى حوالي 789 وحدة سكنية مع بداية الربع الرابع من عام 2015، ومن المتوقع أن يضيف انجاز مشاريع رئيسية خلال العام الجاري والعام المقبل مثل الضاحية السكنية في خليج سلمان وعدد من مشاريع برنامج إسكان عدد من الوحدات السكنية إلى السوق، بالإضافة إلى تلك الفلل المستقلة. وأضافت: كشف لنا التقرير أنه على الرغم من عدم إنجاز أي مشاريع إسكان كبرى بأسعار معقولة في جدة خلال العام المنصرم، إلا أنه يتوفر حوالي 15 ألف وحدة سكنية ذات أسعار معقولة قيد الإنشاء ضمن مشروعي تطوير برنامج إسكان الضاحية السكنية في خليج سلمان، يضاف إليها 15 ألف وحدة قيد التخطيط. وأشارت إلى أن تقرير JLL لسوق العقار 2015 أكد أن أداء سوق العقار شهد انخفاضاً في سوق المبيعات بصورة أكبر وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة العدل التي تشير إلى انخفاض معدل صفقات العقار السكنية في جدة بنسبة 19% خلال عام 2015، في حين انخفض معدل صفقات العقارات السكنية في الرياض خلال الفترة نفسها بنسبة 11%، ويدلل ذلك على انخفاض في عدد الصفقات على انخفاض معدل الطلب، نظراً لتحول عدد أكبر من شاغلي العقارات إلى سوق الإيجار، واستشرافاً للمستقبل.. فمن المتوقع تواصل نمو ايجارات الشقق خلال العام القادم ولكن بمعدل أقل من الذي تحقق في عام 2015م، حيث ينتظر أن تشهد مبيعات الفلل تغييراً طفيفاً وقد يتغير هذا الاتجاه مع صدور اللوائح الخاصة بضريبة الأراضي البيضاء. ووفقاً لما خلصت إليه شركة JLL .. أشار التقرير إلى اخفاق الكثير من الفنادق قيد الإنشاء في الدخول إلى سوق العقار، حيث لم يشهد عام 2015 سوى افتتاح راديسون بلو بلازا الذي يضم 112 غرفة فندقية فحسب، وظل قطاع الشقق الفندقية التي تتمتع بجودة خدمية عالية أكثر نشاطاً في الرياض مع اضافة فندقين في الربع الرابع من عام 2015م، وهما أسكوت شارع صاري وسيتادين شارع السلامة، ويتوقع أن يتم تسليم حوالي 8 ألاف غرفة فندقية في جدة خلال السنوات الثلاث المقبلة وهو ما يمثل ضعف المعروض حاليا.