ذكرت مصادر سياسية مطلعة ان رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة قدم استقالته الى الرئيس عبدربه منصور هادي بعد حادثة اغتيال القيادي في جماعة الحوثيين (انصار الله). وقالت المصادر ان باسندوة قال للرئيس هادي ان حكومته تواجه كثيرا من المشاكل والتحديات في الوقت الذي تتهم بالتقصير. واكدت المصادر ان هادي رفض الاستقالة الا ان باسندوة بعث باستقالته الى وكالة الانباء الرسمية "سبأ" لنشرها وهو ما لم يتم بتوجيهات رئاسية. وكان الرئيس هادي عقد لقاء مع القيادات الامنية في الحكومة للوقوف على عملية مقتل احمد شرف الدين ممثل الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني والذي اغتيل صباح الثلاثاء برصاص مسلحين مجهولين. وكان الرئيس هادي وعد اثناء الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني والتي عقدت بعد مقتل شرف الدين بقرارات قوية في المجال الامني بعد مغادرته القاعة لكن ذلك لم يتم. وذكرت مصادر مطلعة ان مستشاري هادي طلبوا منه تأجيل هذه القرارات الى ما بعد انتهاء الاحتفال الذي من المقرر ان يجري السبت بانتهاء مؤتمر الحوار وهو الحفل الذي من المقرر ان يحضره وزراء بعض الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة. يذكر ان حكومة باسندوة مشكلة مناصفة بين المؤتمر الشعبي العام الذي يقودة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتكتل اللقاء المشترك بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة عام 2011. من جانب اخر تواصلت الاشتباكات بين قبائل حاشد ومسلحي الحوثي في محافظة عمران، لليوم الثالث على التوالي بعد خرق الهدنة بين الطرفين مساء الأحد. وذكرت مصادر قبلية ومحلية ان قرابة 53 شخصا قتلوا من الطرفين منذ مساء الثلاثاء في وادي دنان وخيوان، حيث يواصل المسلحون الحوثون الزحف نحو منطقة قرن التبة. وكان وقف اطلاق النار بين الطرفين وقّع في ال 12 من يناير الجاري لكن ما لبث ان انهار قبل عدة ايام.
مشاركة :