واكب افتتاح معهد تدريب الرافعات والمعدات الثقيلة، الواقع بمدينة جازان الاقتصادية، مؤخرًا، انضمام عدد من الشباب السعوديين إلى المراكز التدريبية الثلاثة الأخرى التابعة لتحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف مهارات، الواقعة في الدرب، وأبو عريش، والحقو، التي يديرها مجلس إدارة بقيادة فريق اختصاصي من أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، وبمشاركة ثماني شركات متحالفة. وتهدف مهارات إلى تدريب 5000 شاب سعودي، من خريجي المدارس الثانوية والكليات التقنية والصناعية المؤهلين في منطقة جازان تدريبًا عالي الجودة على أعمال الإنشاءات المتخصصة، في مجال النجارة، وتركيب حديد التسليح، والسباكة، ونصب السقالات، وتركيب الأنابيب، واللحام، والأعمال الكهربائية، واستخدام أجهزة القياس، وتثبيت الأحمال، وتشغيل الرافعات والمعدات الثقيلة، وتحمل تكاليف تدريبهم بمساندة من صندوق الموارد البشرية، وتوظيفهم في أعمال إنشاء مصفاة وفرضة جازان بعد اجتياز البرنامج التدريبي. وقد تخرج منها حتى الآن 994 متدرباً، ويتوقع أن يتخرج 600 متدرب هذا العام. أما معهد تدريب الرافعات والمعدات الثقيلة الجديد، فهو يتسع لـ 1400 متدرِّب سنويًا، ويقدِّم المعهد الجديد تدريبًا مميزًا في تشغيل الرافعات والمعدات الثقيلة، وتثبيت الأحمال، ونصب السقالات، بالإضافة إلى تعليم اللغة الإنجليزية، والرياضيات، ودورات متنوعة أخرى. من البدايات إلى اليوم شهد يومُ الافتتاح حضور عدد من المتدربين في المعهد مع مدير عام مشروعات جازان، رئيس مجلس الأمناء لتحالف مقاولي جازان، فؤاد العزمان، ومدير إدارة تطوير القوى العاملة في دائرة التدريب والتطوير،عبدالله غباني، وعدد من مديري المشروعات في المنطقة، وبعد قصّ شريط الافتتاح، ألقى د.عبدالله العجمي، من شركة العجمي للمقاولات عضو التحالف، والمشغل للمعهد، كلمةً رحب من خلالها بالحضور، مذكرًا ببدايات المعهد، ومشيرًا إلى أن إسهام ومبادرة شركتهم بالمشروع بالذات، جاءت رغبةً في بناء شراكة وطنية مستمرة ومثمرة وفق رؤية المملكة 2030 ، وتحقيقًا لرغبة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، الذي كان داعمًا لهذا المشروع وبلورة فكرته، كما أن المعهد قد استقطب أفضل الكفاءات من العالم، للتدريب ولتحقيق أهدافه بجودة عالية. تلا ذلك جولة قادها فؤاد العزمان في الفصول التدريبية بالمعهد، بدأت من فصل تشغيل المعدات الثقيلة، وبعد أن التقى المتدربين، دار حديث معهم، وشجعهم على بذل الجهد، ليكونوا بالقريب العاجل جاهزين للعمل بمواقع الإنشاءات، وفي فصل تعليم اللغة الإنجليزية، أكَّد للمتدربين أن مهارة اللغة الإنجليزية مهمة في أعمالهم القادمة، إذ ان العاملين في مشروعات الإنشاءات ينتمون إلى عشرات الجنسيات، ويتطلب التواصل معهم، قدرة وكفاءة لغوية في اللغة الإنجليزية،ثم شاهد في فصل تركيب السقالات، المتدربين وهم يقومون بتركيب إحدى السقالات، وأكد العزمان لهم أهمية التقيد بالسلامة أثناء العمل. وفي فصل تشغيل الرافعات، أخبر المتدربين أن هذا التخصص نادر، ويتطلب قدرات ومهارات عالية، تتطلب منهم بذل الجهد لاكتسابها. كما أكد للمتدربين في فصل تثبيت الأحمال، أهمية هذا المجال، وعلاقته الوثيقة بالسلامة. ثم استمع العزمان، والحضور في فصل الرياضيات إلى نقاش بين المحاضر، الدكتور علي المنشاوي، والمتدربين حول المعادلات الرياضية. وفي فصل السلامة، كانت لها الكلمة الأولى والمهمة في حديث العزمان، إذ ذكّر المتدربين بأهمية التقيد بإجراءات السلامة ووسائلها في كل مكان، خاصةً أثناء قيادتهم السيارات. وفي نهاية الجولة، زار الحضور قاعة المحاكاة، وهي قاعة تحتوي على أجهزة حديثة يتدرَّب من خلالها الطلاب على تشغيل الرافعات والمعدات الثقيلة، بطريقة تحاكي الواقع،كما تم تكريم القائمين على تنفيذ المشروع بدروع تذكارية، وهم: أحمد السلطان، من شركة طاقات وفهيد السبيعي، ومسفر القحطاني، وفيصل الجعفر، ورانسوم بايرت من أرامكو السعودية. وفي هذه المناسبة، قال المدير التنفيذي لتحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف مهارات هادي بالحارث، من أرامكو السعودية «إنني أشعر بالفخر ونحن نفتتح معهد تدريب الرافعات والمعدّات الثقيلة، الذي يقدّم تدريبًا مميزًا، في تخصصات مهمة ونادرة في المملكة ». أما مدير المشروع من أرامكو السعودية، فيصل الجعفر، فقد قال: «الحمد لله، وصلنا إلى هذه المرحلة وتشرفنا بالإسهام في تطوير هذا المشروع منذ أن كان فكرة بسيطة، ثم تطورت إلى تحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف مهارات، وأن هذا المعهد الجديد يعُد الأول من نوعه بالمملكة والمنطقة، ويطبق أعلى معايير السلامة والجودة، التي تتبناها أرامكو. وقد التقت الرياضعددًا من المتدربين لمعرفة انطباعهم عن المعهد والبرنامج التدريبي. فقال المتدرب في تشغيل المعدات الثقيلة، عمر عريشي، التحقت بالبرنامج قبل شهرين، ولم أكن أعرف عنه من قبل، وهو برنامج طموح، وحقق جزءًا كبيرًا من تطلعاتي العملية.أما مهند إبراهيم، المتدرب في تخصص تثبيت الأحمال، ذكر أن التدريب أضاف له مهارة وخبرة جديدة. وشكر علي هزازي، المتدرب في تخصص تشغيل الرافعات، القائمين على المعهد لإعطائه وزملائه الفرصة للتعليم والتدريب والتوظيف. أما مصعب فتحي، فقد قال «يمثل المعهد مركزًا مهمًا على مستوى المملكة، من خلال إعطائه الشباب، فرصة التدريب والعمل ».وذَكر عبدالرحمن عيسى، المتدرب على تشغيل الرافعات، أنها فكرة جيدة، خاصةً للشباب ذوي المهارات لهذا المجال. وقال محمد علي: «إنها مجال جديد يلبِّي احتياج المنطقة ». أما موسى عياشي، فقد ذكر أنه واجه صعوبةً في البداية، ولكن الآن بعد التدريب أصبح أكثر معرفة ومهارة، وركّز محمد شوعي، والمتدرِّب في تخصص تشغيل الرافعات على برنامج اللغة الإنجليزية، الذي رأى أنه يمثل فائدة مهمة للمتدربين. وأبدى يحيى جوهري، والمتدرب على تثبيت الأحمال، إعجابه وسعادته بالمعهد ووجوده ضمن متدربيه، أما أحمد زلعي، فقد قدّم شكره لأرامكو السعودية، على دعمها للمعهد. المتدربون بمنطقة التدريب العملي صورة جماعية ويظهر بها الحماس للعمل
مشاركة :