عبّرت الصحف الفرنسية والبريطانية في عناوينها الرئيسة اليوم (الأحد) عن استيائها وقلقها غداة أعمال العنف التي وقعت في مرسيليا على هامش المباراة بين إنكلترا وروسيا في إطار «كأس أوروبا» لكرة القدم، وأدت إلى جرح 35 شخصاً بينهم مشجع إنكليزي في وضع حرج. وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو اليوم (الأحد) إن الاتحاد الأوروبي قد يعاقب الاتحاد الروسي لكرة القدم بغرامة مالية، بسبب تصرف المشجعين الروس «غير اللائق»، مؤكداً أن السلطات الروسية ستحقق في الأحداث بعد ظهر أمس. وبدأت أعمال العنف قرب المرفأ القديم لمدينة نيس الواقعة جنوب شرقي فرنسا بين مشجعين معظمهم من البريطانيين وكذلك من الفرنسيين والروس واستمرت حتى وقت متأخر من ليل السبت. وعنونت صحيفة «ليكيب» الرياضية «العار»، متحدثةً «حرب شوارع» في المدينة أدت الى سقوط 35 جريحاً. وأضافت الصحيفة الرياضية الفرنسية الرئيسة ان «الخوف بات يهيمن على كأس أوروبا لكرة القدم». وعبرت صحيفة «صنداي تلغراف» أيضاً عن شعورها بـ«العار»، وحملت بعنف على «المشجعين الذين يُثيرون أعمال الشغب». وفي أوج الاحتفالات بعيد الميلاد التسعين لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عدّلت صحيفة «صنداي ميرور» عبارة «بالفرح والمجد» التي ترد في النشيد الوطني البريطاني لتُعنون «بالفرح.. والعار»، مُدينةً بذلك الموقف «المشين» لمشجعي الفريق الإنكليزي. أما صحيفة «لو باريزيان أوجوردوي» فعنونت «فرنسا في مواجهة مثيري الشغب» بعد «أعمال العنف الغريبة» التي عُرضت على شاشات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي. القلق نفسه عبرت عنه صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» التي قالت: «مثيرو الشغب يفرضون أنفسهم في كأس أوروبا لكرة القدم». وعادت الذكريات السيئة المرتبطة بمثيري الشغب الى الصحف البريطانية أيضاً، فعنونت صحيفة «مايل أون صنداي» على صفحتها الأولى «عودة الى السنوات السوداء». واندلع شجار بين مشجعي كرة قدم فرنسيين وأرلنديين شماليين في مدينة نيس في جنوب شرقي فرنسا ليل أمس بعيد انتهاء المباراة بين منتخبي إنكلترا وروسيا في مرسيليا، وفق ما أفادت السلطات المحلية. وقالت سلطات المدينة انه قرابة الساعة 23.00 استفزّ مشجعون محليون  مشجعين أرلنديين شماليين في شارع ساليا المخصص للمشاة، ما أدى الى شجار بين الطرفين تخلله تضارب وتراشق بالقوارير.  وقال شرطي أرلندي إن «ما بين 20 الى 30 شاباً من نيس أخذوا يرمون القوارير باتجاه الأرلنديين الشماليين الذي ردوا بالمثل قبل أن تتدخل الشرطة». من جهته ندّد رئيس بلدية نيس كريستيان ايستروسي بأعمال العنف التي شهدتها المدينة، قائلاً في تغريدة عبر «تويتر» إن «سلوك هؤلاء المشجعين غير مقبول ويجب إدانته ببالغ الشدة». وتستضيف نيس مساء اليوم مباراة بين منتخبي أرلندا الشمالية وبولندا في إطار نهائيات الكأس التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من تموز (يوليو) المقبل.