بعد عامين على ارتكاب «داعش» جريمة «سبايكر» التي راح ضحيتها 1700 مجند في تكريت، عثرت قوات الشرطة النهرية ومكافحة الشغب على مقبرتين جماعيتين إحداهما للضحايا العسكريين وأخرى لمدنيين، وسط المدينة وجنوبها. وقال قائد مكافحة الشغب في تكريت المقدم خالد محمد الجبوري لـ «الحياة» أن «دورية مشتركة من عناصر جهازه وأخرى للشرطة النهرية تمكنتا من العثور قرب الجهة الشمالية في مجمع القصور الرئاسية، وسط تكريت، على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 40 شخصاً». وأضاف أن «الذين عثر على رفاتهم يعتقد بأنهم من ضحايا مجزرة سبايكر التي نفذها داعش قبل عامين وسيتم تسليمها إلى الجهات المختصة لفحص الحمض النووي». وأقدم «داعش» على إعدام ما يقارب الألفي مجند أعزل من المحافظات الشيعية كانوا يتلقون تدريبات في قاعدة سبايكر العسكرية واضطروا إلى الخروج من القاعدة للفرار نحو بغداد بعد اجتياح التنظيم تكريت. من جهة أخرى، أكد مصدر في شرطة ناحية يثرب لـ «الحياة» أن «مدنيين عادوا إلى منازلهم وعثروا على مقبرة جماعية». وأردف أن «الشرطة أجرت مسحاً في المنطقة وعثرت على عشر جثث تعود لمدنيين، سبعة منهم من عائلة واحدة، أعدمهم داعش عند اجتياحه المحافظة». وقال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد ناظم لـ «الحياة» أن «التنظيم دفن في كل منطقة دخلها جثث مدنيين وعسكريين وحين يعود النازحون إلى كل مناطق المحافظة وتعود الحياة إليها سنفجع بمقابر جديدة». وتابع أن «التنظيم استهدف جنود سبايكر الشيعة ومدنيين في يثرب وهم من السنة على حد سواء ولم يفرق بينهم لأن هدفه لم يكن دعم أحد، وإنما تحقيق مشروعه الذي يحارب من أجله أي مناوئ». وزاد أن «المحافظة تتابع ملف المقابر الجماعية فهي أكثر المحافظات التي تعرض سكانها والجنود العاملون فيها للقتل». وتكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الإقليمية وتقع على بعد 175 كلم شمال بغداد، سيطر «داعش» عليها في 11 حزيران (يونيو) وعلى بعض المدن في محيطها بعد يوم واحد من سيطرته على الموصل.
مشاركة :