مواجهة محفوفة بالمخاطر لألمانيا أمام أوكرانيا في «يورو 2016»

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل منتخب ألمانيا بطل العالم والمرشح دائما للألقاب الكبيرة برغم معاناته من الإصابات في خط الدفاع، السباق لإحراز لقبه الخامس في كأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا عندما يلتقي نظيره الأوكراني اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وتلعب في المجموعة الثالثة الأحد أيضا بولندا مع آيرلندا الشمالية، في حين تلتقي تركيا مع كرواتيا في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا إسبانيا حاملة اللقب والتشيك اللتين تستهلان مشوارهما غدا. وانطلقت البطولة الجمعة بفوز صعب لفرنسا صاحبة الأرض على رومانيا 2- 1 ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي استكملت أمس بلقاء ألبانيا مع سويسرا والتي فازت فيه سويسرا بهدف دون مقابل. > ألمانيا - أوكرانيا: يعتبر المنتخب الألماني مرشحا قويا لإحراز اللقب برغم الغيابات في صفوفه والمستوى المتذبذب في المباريات الودية قبل البطولة، وهو يتكئ على تاريخ ناصع من الألقاب القارية والعالمية والخبرة الكبيرة للاعبيه. عالميا، توج منتخب ألمانيا بطلا لكأس العالم أربع مرات آخرها في البرازيل 2014 على حساب نظيره الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم 5 مرات. وأوروبيا، أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1972 و1980 و1996، وحل وصيفا 3 مرات أعوام 1976 و1992 و2008. ولم يعكس مستوى الألمان في التصفيات الصورة الحقيقية لأبطال العالم، برغم أنه حسم بطاقته بتصدره المجموعة الرابعة. وكشفت المباريات الودية التي خاضتها ألمانيا قبل انطلاق البطولة عن ثغرات واضحة خصوصا في خط الدفاع، كما أن المدرب يواكيم لوف الذي يحتفل بمرور عشرة أعوام على توليه المهمة خلفا ليورغن كلينسمان (مدرب منتخب الولايات المتحدة حاليا) اختبر عددا من اللاعبين الجدد لتعويض الغيابات في صفوف فريقه. وفي المباريات الودية الخمس لألمانيا، خسرت أمام فرنسا صفر - 2 وإنجلترا 2 - 3 على أرضها ثم فازت على إيطاليا 4 - 1. قبل أن تتلقى صدمة بسقوطها أمام سلوفاكيا 1 - 3. ثم استعادت توازنها قبيل انطلاق البطولة بفوز على المجر 2 - صفر. وشهدت مباراة المجر عودة قائد المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايغر الذي دفع به لوف في الشوط الثاني، ليخوض مباراته الأولى بعد تعرضه لإصابة قوية في ركبته في مارس (آذار) الماضي. ولكن هاجس الإصابات والغيابات يقلق لوف، ومن أبرز المنسحبين من التشكيلة المدافع أنطوني روديغر (23 عاما) بسبب تعرضه لقطع في أربطة ركبته اليمنى قبل خمسة أيام، فضلا عن لاعب وسط بوروسيا دورتموند إيلكاي غوندوغان (25 عاما) بسبب إصابة في ركبته، ويغيب أيضا ماركو رويس للإصابة، الذي غاب عن مونديال البرازيل للسبب عينه. وعاد عدد من اللاعبين للتو من إصابات متفاوتة وقد يكون إشراكهم في المباراة الأولى ضد أوكرانيا غير مؤكد كشفاينشتايغر والمدافع ماتس هوملس. وعانى هوملس من إصابة تعرض لها في 21 مايو (أيار) الماضي في ربلة ساقه خلال نهائي مسابقة كأس ألمانيا بين فريقه بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الذي انتقل إليه المدافع الدولي بعد انتهاء الموسم. ورغم الإصابة، قرر لوف ضم هوملس إلى التشكيلة، وقد كشف مساعد المدرب توماس شنايدر أنه لم يتم اتخاذ القرار بشأن مشاركته في مباراة اليوم المقررة في ليل، مضيفا: «الأمور تبدو جيدة بالنسبة لماتس، لقد أصبح بإمكانه المشاركة بشكل كامل في التمارين». ولكن لا يبدو أن شفاينشتايغر سيلعب أساسيا لأنه لم يتعاف تماما من تمزق في رباط ركبته، خصوصا أن لاعب وسط مانشستر يونايتد لم يلعب سوى 23 دقيقة منذ تعرضه للإصابة، وقال شنايدر في هذا الصدد: «في الأحوال كافة، باستي قد تعافى. إنه شخص مهم جدا بالنسبة لنا وهو على المسار الصحيح». وفي حال غياب شفاينشتايغر عن مباراة أوكرانيا فسيحمل الحارس مانويل نوير أو لاعب الوسط سامي خضيرة شارة القائد. وتزخر صفوف منتخب ألمانيا بلاعبين قادرين على تعويض أي غيابات يمكن للوف أن يعول عليها كالحارس مانويل نوير وبنديكت هوفيديس وجيروم بواتنغ ويوناس هكتور دفاعا، وفي الوسط توماس مولر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل وطوني كروس ويوليان دراكسلر وفي الهجوم ماريو غوتسه وماريو غوميز. وعلق لوف على الإصابات قائلا: «نواجه دائما مشاكل من هذا النوع في كل بطولة. في 2014. كان سامي خضيرة وشفاينشتايغر مصابين لكننا تدبرنا أمرنا، بالطبع، الآن آمل أن لا تعاود الإصابات هؤلاء اللاعبين». وتابع: «هناك بعض المجالات تكون مهمة وعلينا أن نثبت أنفسنا فيها منها تحسين أدائنا في الدفاع، وتقوية طريقة لعبنا والجري باستمرار سواء بالكرة أو من دونها». في المقابل، فإن سجل أوكرانيا يبدو متواضعا جدا ولا يقارن بإنجازات ألمانيا، فقد شاركت مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وبلغت دور الثمانية في 2006. وشاركت أيضا مرة واحدة في كأس أوروبا كمضيفة مع بولندا في 2012 وخرجت من الدور الأول. يشرف على تدريب منتخب أوكرانيا ميخائيل فومينكو الذي يعول على تشكيلة معظم لاعبيها من الدوري المحلي أمثال يفغين كونوبليانكا لاعب وسط إشبيلية الذي توج للمرة الثالثة على التوالي بكأس الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب ليفربول الإنجليزي (3- 1)، والحارس أندري بيتكوف وفياتشيسلاف شفتشوك ورومان زوزوليا. وتأهلت أوكرانيا إلى النهائيات عبر الملحق على حساب سلوفينيا (2- صفر و1- 1). > بولندا - آيرلندا: وفي مباراة ثانية، تلعب بولندا التي تأهلت كثانية المجموعة الرابعة مع آيرلندا الشمالية التي تصدرت المجموعة السادسة. وشاركت بولندا في النهائيات الأوروبية 7 مرات، وحلت ثالثة مرتين عامي 1974 و1982. مقابل ثلاث مشاركات لآيرلندا الشمالية التي وصلت إلى ربع النهائي في 1958. > كرواتيا - تركيا: تشهد المجموعة الرابعة مواجهة قوية بين منتخبي كرواتيا وتركيا يبحث كل منهما فيها عن الفوز بعد أن أوقعتهما القرعة في مجموعة قوية مع إسبانيا وتشيكيا. وتشارك كرواتيا في البطولة للمرة الخامسة، وبلغت ربع النهائي عامي 1996 و2008، ويحظى مدربها أنتي كاسيتش بلاعبين مميزين برزوا في أهم الدوريات الأوروبية أمثال لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش (ريال مدريد الإسباني) وإيفان راكيتيتش (برشلونة الإسباني) وماريو ماندوزكيتش (يوفنتوس الإيطالي). وقال راكيتيتش: «نحن معا منذ سنوات ونريد أخيرا تحقيق شيئا ما. لوكا (مودريتش) قالها قبل أيام، وقد حان الوقت لتحقيق شيء ما كبير مع المنتخب رغم أن هذه النسخة تعتبر، من حيث النوعية، من الأصعب على الإطلاق». وأضاف: «بيد أننا نتمتع بثقة كبيرة ونعرف أننا نستطيع تحقيق ذلك». «كل العناصر المطلوبة متوفرة، جيل جديد جيد ومزيج بين الخبرة والشباب. نحن نلعب في أندية كبيرة وكان موسمنا جميعا جيدا ونستطيع أن نقدم أفضل ما لدينا». وكان الجيل الذهبي في كرواتيا أحرز المركز الثالث في مونديال 1998 وضم حينها خصوصا دافور سوكر رئيس الاتحاد الحالي في بلاده وزفونيمير بوبان الذي عين مؤخرا مساعدا للسنغالية فاطمة سامورا التي تشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي (فيفا). من جهتها، تشارك تركيا في البطولة للمرة الرابعة، وأفضل نتيجة لها نصف النهائي عام 2008. ويضم المنتخب بقيادة المدرب فاتح تريم أسماء لامعة أيضا أمثال أردا توران) برشلونة) وهاكان جالهان أوغلو (دورتموند الألماني) وجانر أركين (فنربغشة).

مشاركة :