ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالمجزرة التي وقعت داخل ملهى في ولاية فلوريدا وخلفت خمسين قتيلا معتبرا انها عمل ارهاب وكراهية. وقال اوباما في كلمة مقتضبة مباشرة من البيت الابيض لدينا ما يكفي من المعطيات للقول انه عمل ارهاب وكراهية، واضاف ان اي عمل ارهاب وكراهية لا يمكن ان يغير ما نحن عليه. وتابع اوباما حسنا فعل مكتب التحقيقات الفدرالي FBI حين فتح تحقيقا في عمل ارهابي، وامر ايضا بتنكيس جميع الاعلام على المباني الفدرالية حدادا على الضحايا. من جهته اشاد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عبر صفحته على موقع تويتر بكونه كان على حق في شان الارهاب الاسلامي المتطرف، مطالبا باستقالة الرئيس في حال رفض استخدام هذه العبارة، علما بان اوباما يرفض استخدامها لعدم تهميش مجتمع بكامله. وفي وقت سابق اكدت وسائل إعلام اميركية ان مطلق النار في مدينة اورلاندو بايع تنظيم داعش في اتصال اجراه بخدمات الطوارىء الاميركية. وقتلت الشرطة المهاجم الذي حددت هويته بأنه عمر متين (29 عاما) وأنه مواطن أمريكي يسكن في فلوريدا وابن مهاجرين من أفغانستان. وقال مسؤولون إن متين اتصل بالطوارئ وأدلى بتعليقات قال فيها إنه أيد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال رونالد هوبر العميل الخاص المساعد بمكتب التحقيقات الاتحادي المسؤول عن القضية أبلغنا أن متين أجرى اتصالات (بخدمة الطوارئ) 911 هذا الصباح أعلن فيها مبايعته لزعيم الدولة الإسلامية، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا أنهم لا يملكون أي أدلة مباشرة بارتباطه بداعش أو أي جماعة متطرفة أخرى في الخارج. وفي السياق نفسه ذكرت وكالة اعماق القريبة من داعش ان مقاتلا من الدولة الاسلامية ارتكب مجزرة الملهى. واضافة الى القتلى الخمسين اسفرت المجزرة عن اصابة 53 اخرين وفق اخر احصاء للسلطات التي وجهت نداء للتبرع بالدم. والغى وزيرا الامن الداخلي جي جونسون والعدل لوريتا لينش مشاركتهما في اجتماع وزاري مقرر في بكين. أيضا أعلن البيت الابيض وفريق حملة هيلاري كلينتون ان المهرجان الانتخابي الذي كان مقررا تنظيمه الاربعاء والذي كان سيشارك فيه للمرة الاولى الرئيس باراك اوباما دعما للمرشحة الديموقراطية الى الانتخابات الرئاسية الاميركية ارجئ اثر اعتداء أورلاندو. وكان مقررا ان يشكل هذا المهرجان اول مشاركة للرئيس اوباما في الحملة الانتخابية لوزيرة الخارجية السابقة الطامحة لخلافته في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر بعدما ضمنت الثلاثاء بطاقة الترشيح الديموقراطية. وكان اطلاق نار في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو جنوب الولايات المتحدة أدى الى سقوط عدد كبير من الاصابات ليل السبت الاحد كما ذكرت الشرطة التي اكدت مقتل مطلق النار. وقبيل الاعلان عن مقتل مطلق النار اعلنت شرطة اورلاندو انها نفذت عملية تفجير امام الملهى الخاص بالمثليين. وقال احد مرتادي ملهى ذي بالس أن اطلاق النار بدأ حوالى الساعة الثانية بالتوقيت المحلي، وروى ان احدهم بدأ اطلاق النار وارتمى الناس ارضا. واضاف توقف اطلاق النار لفترة قصيرة وكثيرون منا تمكنوا من النهوض والخروج جريا من الباب الخلفي. واوضح شاهد العيان انه سمع اطلاق نار متواصل لاقل من دقيقة على الارجح لكن الوقت بدا له اطول بكثير. وتابع سقط جرحى بالتأكيد او ربما اسوأ من ذلك، ولم تذكر اي تفاصيل عن عدد الزبائن الذين كانوا داخل الملهى عند اطلاق النار. عمر صديق متين مطلق النار في أولاندو ويأتي اطلاق النار هذا بعد اقل من 48 ساعة على قتل مغنية اميركية شابة في المدينة نفسها في فلوريدا ايضا. فمساء الجمعة قتلت المغنية الاميركية كريستينا غريمي المشاركة سابقا في برنامج ذي فويس برصاص اطلقه رجل عليها خلال جلسة تواقيع لمعجبيها بعد احيائها حفلة في المدينة نفسها بعد حفلة موسيقية في مركز بلاتسا لايف الذي يبعد اقل من خمسة كيلومترت عن ملهى ذي بالس، وقد اطلق المهاجم البالغ من العمر 27 عاما النار على نفسه دون ان تعرف دوافعه. وتشهد الولايات المتحدة حوادث اطلاق النار بشكل شبه يومي، ومنذ بداية العام قتل اكثر من 5800 شخص بالرصاص وسجل اكثر من 23 الف حادث من هذا النوع، حسب الموقع الالكتروني غان-فايلنس-اركايف. واورلاندو الواقعة في منطقة اورانج تضم حوالى 250 الف نسمة ومعروفة بمراكز الترفيه فيها وخصوصا مجمع ديزنيوورلد.
مشاركة :