3 مفخخات تستهدف قوات «الوفاق» الليبية في سرت

  • 6/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية بمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين جراء ثلاثة تفجيرات تعرضت لها القوات أمس الأحد بمدينة سرت. وقال رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي الخاص بعملية استعادة سرت من أيدي التنظيم المتطرف وقعت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم داعش الإرهابي استهدفت قواتنا في سرت. وأوضح أن الانتحاري الأول فجر سيارته على بعد أمتار من تجمع للقوات الحكومية قرب مستديرة أبوهادي في جنوب شرق سرت 450 كلم شرق طرابلس، بينما استهدف الانتحاري الثاني تجمعاً للقوات غرب المدينة، والانتحاري الثالث استهدف مستشفى ميدانياً في المنطقة ذاتها، مضيفاً أن التفجير أحدث أضراراً كبيرة في المستشفى الواقع على بعد 50 كيلومتراً من خط الجبهة. وذكر أن سلاح الجو استهدف في المقابل مواقع لتمركزات وآليات التنظيم الإرهابي وسط المدينة. من جانبه طالب الناطق باسم غرفة عملية البنيان المرصوص العميد محمد الغصري المجلس الرئاسي بسرعة التحرك لعلاج المصابين. وقال في كلمة على قناة ليبيا، أبناؤنا في المستشفيات وحالتهم الصحية يرثى لها ولا دعم يذكر من المجتمع الدولي الذي نخوض الحرب ضد داعش نيابة عنه. وأشار إلى أنه تمت السيطرة على منطقة قصور الضيافة في سرت ،مؤكداً أن عمليات البنيان المرصوص قسمت الجبهة إلى محاور ويقوم الآمر باستقبال المقاتلين وتوزيعهم وفقا للخطط العسكرية الموضوعة. وأكد مصدر بأجدابيا، أن عناصر من التنظيم الإرهابي في النوفلية، تسللوا إلى المدينة بعد سيطرة حرس المنشآت النفطية على المنطقة الأسبوع الماضي. وقال أحد السكان إن قيادات التنظيم في النوفلية، استغلوا الوضع الاجتماعي والقبلي في المنطقة، ولجأ بعضهم إلى أقاربهم في المنطقة الممتدة من النوفلية إلى أجدابيا. على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليبيا تحولت إلى وجهة للجماعات الإرهابية المتطرفة مثل تنظيمات أنصار الشريعة والمرابطون والقاعدة في المغرب العربي بالإضافة لـداعش، مستغلة الفراغ الأمني والسياسي في البلاد. وبحسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الموجه للكونغرس، السبت، فإن ليبيا بسبب ظروفها الأمنية والسياسية كانت ممراً آمناً للمتشددين من وإلى سوريا والعراق، وإن العمليات الإرهابية التي نفذت في تونس في غضون العام الماضي تدرب عناصرها في معسكرات للإرهابيين في ليبيا. وقال التقرير إن الرقعة الجغرافية المتسعة لليبيا وطول حدودها المفتوحة مثل بيئة خصبة للمجموعات الإرهابية حيث انتشار السلاح والميليشيات التي قدمت المساعدة في تأمين تنقل واستقرار هذه المجموعات في البلاد، مشيراً إلى أن الانقسام السياسي الممثل في صراع سلطتين في البلاد أيضاً كان عاملاً مساعداً في هذا الشأن. وعن جهود الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب، قال التقرير إن قوات الجيش الليبي عجزت عن تحرير بنغازي بعد مرور عامين من القتال، كما أن الحكومة فشلت في منع وقف سيل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا وعبرها إلى بلدان أخرى. وأعرب التقرير عن مخاوف الوزارة من تحول ليبيا إلى ساحـــة للصــــراع والاقتتــــال بين المجموعات المتشددة المختلفة كما حدث في درنة شرق البلاد حيث اقتتلت مجموعات متشددة مع داعش لعدة شهور قبل أن تنجح في طردها من المدينة. وكشف التقرير عن وجود كميات من خام اليورانيوم لا تزال مخزنة في مواقع عسكرية بالقرب من سبها جنوبي البلاد، لافتاً إلى أنه رغم صعوبة عملية نقل خام اليورانيوم من مخازنه إلا أن خطر استغلاله في صنع أسلحة لا يزال ممكناً. وفيما حمّلت الحكومة الليبية المؤقتة الشرطة القضائية، مسؤولية مقتل 12 شخصاً في سجن الرويمي بطرابلس بعد أن أصدرت المحكمة حكما بالإفراج عنهم، طالب المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، بالتحقيق الفوري والشفاف من قبل السلطات في ظروف مقتل هؤلاء السجناء. وأضاف كوبلر في تغريدة عبر تويتر: مصدوم ومستاء جداً، وسوف أتابع الموضوع. من جهته، قال مدير التحقيقات في مكتب النائب العام إن الجثث عثر عليها في أماكن متفرقة وإن القتلى كانوا مسجونين بتهم قتل وقمع وتعذيب المتظاهرين إبان الثورة وقد قبض عليهم في فترات متفاوتة.(وكالات)

مشاركة :