أنجزت وزارة التربية والتعليم، برنامجاً تدريبياً تفاعلياً للقيادات المدرسية والمقيمين التربويين ومديري النطاق بمختلف المناطق التعليمية على مستوى الدولة. استهدف البرنامج الذي اختتمت فعالياته مؤخراً 418 مدرسة حكومية في دبي والإمارات الشمالية، فضلاً عن 50 مقيّماً تربوياً ومدير نطاق، لتحفيز كفاءة القيادات المدرسية في إدارة عمليات التعليم والتعلم وقيادة برامج التطوير في مدارسهم، وتعزيز الفهم المشترك لإطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات، فضلاً عن التأسيس للغة مشتركة بين فرق العمل بالوزارة والقيادات المدرسية، بما يساعد على المشاركة الفاعلة في تحسين أداء المدارس خلال مختلف مراحل تنفيذ عمليات تقييم ضمان الجودة في المدارس الحكومية، اعتباراً من العام الدراسي المقبل. وأكدت جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، خلال تفقدها لأعمال البرنامج، أن كفاءة القيادة المدرسية والتربوية في إدارة عمليات التعليم والتعلم بالمدارس الحكومية وما يرتبط بها من منح المزيد من الصلاحيات الأكاديمية لمديري المدارس، تمهّد الطريق نحو قيادة مؤثرة وفاعلة بالميدان التربوي لمسيرة جودة التعليم في مدارسنا. وأضافت أن البرنامج ينطلق من مبادرة القائد المؤثر التي تستهدف تحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية، فضلاً عن ضمان جودة و كفاءة الأداء التعليمي والتربوي والمؤسسي، كونها من المرتكزات الرئيسية لبرامج ضمان جودة أداء المدارس الحكومية وتأهيل المنظومة التعليمية نحو بلوغ أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021. وقالت: رصدنا أثناء زياراتنا الميدانية في الشهور الماضية رغبة قوية لدى مديري المدارس للارتقاء بأداء مدارسهم على نحو مستمر وتوفير بيئة تعليمية متميزة لأطفالنا، مشيرة إلى أن البرنامج استهدف جميع مديري المدارس الحكومية، ويغطي إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات، التي طوّرت بناء على توصيات الخلوة الوزارية. وأضافت: صمّم البرنامج على أنه أداة تفاعلية تعزز من دور القيادة المدرسية المؤثرة في تطبيق عملية ضمان الجودة وإنجاح عملية تقييم جودة التدريس والقيادة وتحصيل الطلبة. ووفقاً لنتائج استبانة منهجية للوقوف على أثر البرنامج التدريبي الذي تضمّن جلسات عصف ذهني عن دراسات حالة وممارسات دولية متميزة ضمن مجموعات عمل صغيرة، اتفق أكثر من 90% من القيادات المدرسية التي شاركت في أعمال البرنامج التدريبي، على وجود أثر إيجابي للبرنامج بمستوى متميز أو جيد جداً في قيادة التطوير في مدارسهم وجاهزيتهم لنقل الخبرة التدريبية إلى البيئة المدرسية. واستمعت المهيري، إلى ملاحظات ومقترحات 468 قيادة مدرسية وتربوية، عن أفضل السبل لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية وقيادة عمليات التطوير في المدارس الحكومية، مؤكدة حرص فرق العمل الوزارية على مواصلة عقد هذه اللقاءات التعريفية. وقالت خولة الحوسني مديرة إدارة التدريب في الوزارة: تحرص الوزارة على تنفيذ عمليات التطوير المستمرة لأساليب التدريب المهني للفئات المستهدفة، بما يتواكب مع أفضل الممارسات الدولية، حيث صمّم البرنامج ليكون تجربة تفاعلية ممتدة بواقع 15 ساعة تدريبية، ويتيح تعزيز العلاقات المهنية بين مختلف القيادات المدرسية والتربوية.
مشاركة :