ذكرت مصادر للمعارضة السورية أمس الأحد، أن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في مدينة منبج في شمال سوريا تمكنوا من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوبًا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان: فر أكثر من 600 مدني مشيًا على الأقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم داعش داخلها نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوب المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي. ونقلت قوات سوريا الديمقراطية المدنيين الفارين إلى مناطق أكثر أمنًا، فيما أشارت إلى أن التحالف من فصائل عربية وكردية بات عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية ولا يفصله عنها سوى مزرعة. وتحاصر المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش، الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات آلاف المدنيين في المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها. ويعيش الفارون حالة من الرعب خشية القصف الجوي المكثف، كما أن الظروف تزداد صعوبة مع شح المواد الغذائية بعد قطع كل الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج، الجمعة، وقطع كل طرق الإمداد إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف وباتجاه الحدود التركية. وتدور معارك عنيفة على جبهتي الغرب والشمال الغربي، إذ يشن المتشددون هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديمقراطية في مسعى لكسر الحصار وفتح الطريق المؤدي غربا إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف. وأسفرت المعارك والقصف خلال الساعات الماضية عن مقتل 30 عنصرًا من تنظيم داعش و5 من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد، ليرتفع بذلك إلى 223 عدد عناصر قتلى التنظيم و28 عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية.
مشاركة :