اشتداد المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات في تعز والجوف ولحج وحجة

  • 6/13/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اشتدت حدة المواجهات بين قوات الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهات تعز والجوف ولحج وحجة، أمس، على وقع أنباء رفض وفد الميليشيات الانقلابية في مشاورات الكويت أي حلول تلزمهم بالانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة التي تم نهبها من مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، فيما قتل أربعة من ميليشيات الحوثي بهجوم شنه مقاتلو المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، وسط البلاد. وفي التفاصيل، تمكنت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة في محافظة تعز، من التصدي لمحاولات تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية نحو مقر اللواء 35 مدرع شمال غرب المدينة، امتدت إلى وادي الزنوج وجبل الوعش، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة مع الميليشيات في جبهة ثعبات وحي الدعوة وكلابة شرق المدينة. وذكرت مصادر متعددة في مقاومة تعز أن الميليشيات واصلت قصف الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، وذلك من مواقع تمركزها في شرق وغرب وشمال المدينة، لتطول منطقة حمير بمديرية مقبنة غرباً، وكذلك قلعة القاهرة وجبل جرة وعصيفرة ووادي القاضي وأحياء سكنية أخرى، ليعقب القصف انفجارات عنيفة هزت المدينة. إلى ذلك، أشار رئيس المجلس العسكري في تعز وقائد اللواء 22 ميكا العميد ركن صادق سرحان، في تصريح صحافي، إلى أن عناصر الميليشيات في حالة انهيار وضعف، بعد عدم تمكنها من اقتحام المدينة وصمود أبنائها أمام الترسانة العسكرية للميليشيات، ما دفع هذه العناصر إلى اللجوء إلى زراعة الألغام بشكل مكثف في المناطق التي تسيطر عليها، خصوصاً في الأحياء السكنية وبصورة عشوائية. وقتل ثلاثة مدنيين على يد قناصة الميليشيات في منطقة كمب الروس، في حين فرضت كتائب أبي العباس سيطرتها على وسط المدينة، على خلفية عملية الاغتيال التي تعرض لها السائق الخاص لأبي العباس في شارع جمال. وشهدت مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين غرب تعز، اشتباكات عنيفة مع الميليشيات، ما أدى إلى إغلاق تام للمحال التجارية، كما تواصلت الاشتباكات في منطقة جبل البرق قرب مصنع أسمنت البرح وفي منطقة العشملة وبني عبدالله غرب عزلة حمير في مقبنة. وذكرت مصادر في المقاومة أن قوات الشرعية تمكنت من صد هجوم واسع للميليشيات ومحاولة التفاف باتجاه جبل مريف وبني عبدالله القريبة من مصنع اسمنت البرح في مقبنة غرب تعز، وأجبروهم على التراجع والفرار بعد تكبدهم خسائر فادحة، مشيرة إلى مصرع القيادي المتحوث أبونصر الشميري، فيما أصيب أربعة من عناصره في العملية. وفي جنوب شرق المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على نجد السلف بحيفان وأجبروهم على التراجع والفرار، فيما واصلت عمليات التمشيط وتطهير مناطق جبل خدمة والشجرة والرضعة ومنطقة الخلل في الاقروض بصبر جنوب المدينة. إلى ذلك، أفاد مصدر طبي، بأن اثنين من الجرحى الذين أصيبوا بقصف باب الكبير الأسبوع الماضي، توفيا بمستشفى الروضة في تعز، بسبب نقص المواد الطبية والعلاجية، وكان المستشفى أصدر تحذيراً بأنه يعاني نقصاً كبيراً في كل شيء مع استمرار الحصار المفروض على المدينة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وفي محافظة إب، شنت الميليشيات حملة اعتقالات ومداهمات في أوساط مدينة إب مركز المحافظة على خلفية محاولة اغتيال مدير أمن المحافظة التابع للانقلابيين العميد محمد عبدالجليل الشامي، الليلة قبل الماضية، على يد مسلحين مجهولين كانوا على متن دراجة نارية، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين. وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات تشن حملة واسعة من الاعتقال في صفوف معارضيهم بمنطقة حراثة، التي وقع فيها الحادث وأدى إلى إصابة الشامي، مشيرة إلى تكثيف النقاط العسكرية والتفتيش على مداخل المدينة. وفي لحج، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها في جبهة القبيطة، وقامت بتأمين جبل جالس الذي تحاول الميليشيات السيطرة عليه منذ أيام لأهميته الاستراتيجية، وفرضت حصاراً محكماً على عناصر من الميليشيات في منطقة نجد الكريف. وفي حجة، ارتفعت حدة المواجهات وتبادل القصف المدفعي والصاروخي في جبهتي حرض وميدي، ومناطق على الحدود مع السعودية، شاركت فيها بوارج التحالف، التي قصفت مواقع الميليشيات في جبل النار شرق حرض، ومنطقة الموسم المقابلة لمديرية ميدي الساحلية. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على محيط حرض ومنطقة المداحشة، التي تتمركز فيها الميليشيات، وتقصف منها مواقع الجيش والمقاومة في معسكر اللواء 25 ميكا المرابط بين ميدي وحرض. كما قصفت مواقع الميليشيات في مديرية خيران المحرق في حجة. ونفذت المقاومة في إقليم تهامة عملية نوعية ضد دورية للميليشيات في منطقة الربوع بمديرية عبس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير عربة عسكرية، وفقاً لمصادر في مقاومة إقليم تهامة، ويأتي ذلك انتقاماً من الميليشيات التي تواصل عبثها بممتلكات المواطنين في حجة، منها تحويل عدد من منازلهم إلى سجون خاصة. وفي الجوف، واصلت قوات الجيش والمقاومة تصديها لهجمات الميليشيات في مديريتي المتون والمصلوب، اللتين تشهدان معارك عنيفة، خصوصاً في مناطق المبنية وجبهة الزرقة القريبة من منطقة ملاحا غرب المصلوب، كما قصفت قوات الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات في منطقة الشقبان بالقرب من البيضاء الأثرية في المصلوب. وفي مديرية المتون، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي لهجوم شنته الميليشيات على المجمع الحكومي، سقط فيه قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، بالإضافة إلى إعطاب عربة عسكرية، فيما تواصلت الخلافات في صفوف الميليشيات في الجوف على خلفية توزيع أسلحة وأموال نتج عنها مصرع اثنين منهم في قرية السرحات غرب المتون. وفي مأرب شنت مقاتلات التحالف غارات جديدة على مناطق تمركز الميليشيات في غرب المحافظة، مستهدفة حمة ثوابة ورحبة وشرق صرواح. وفي عمران، أجبرت القبائل في القفلة الميليشيات على مغادرة مناطقهم والانسحاب منها، في ظل انتفاضة أبناء مناطق المجزعة غيثان والعفرة ضد تصرفات عناصر الميليشيات، بشأن قضايا ثأر قبلية في تلك المناطق، ومساندتها أطرافاً ضد أخرى بالسلاح والمال وزرع الفتنة بينهم. وفي البيضاء، استهدفت المقاومة عناصر الميليشيات المتمركزة بنقطة الشازبي بذي ناعم، ما أسفر عن مقتل القيادي الحوثي أبوبيحان وثلاثة من مرافقيه. وقال مصدر في المقاومة إن اشتباكات اندلعت عقب الهجوم في مواقع منعض والبركات. وأوضح أن الميليشيات قصفت بالهاون والمدفعية منازل ومصالح المدنيين بقرى ذي ناعم خصوصاً الشازبي وذي مجير. وعلى صعيد متصل لقي اثنان من الميليشيات مصرعهما في جبل كريف بمشعبة دبان التابعة لمديرية البيضاء برصاص رجال المقاومة.

مشاركة :