مادورو يستبعد إجراء أي استفتاء لعزله في 2016

  • 6/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استبعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الليلة قبل الماضية، امكانية اجراء أي استفتاء لعزله في 2016 في محاولة لإحباط المعارضة التي تحذر من احتمالات حدوث انفجار اجتماعي مرتبط بنقص المواد الغذائية. وقال مادورو إنه في حال تمكنت المعارضة (يمين الوسط) من «استيفاء الشروط المطلوبة، فإن الاستفتاء على عزل (الرئيس) سيجري العام المقبل، هذا كل ما في الأمر». وتوقيت اجراء الاستفتاء مصيري في فنزويلا. فاذا جرى بحلول 10 يناير 2017 ونجح، يمكن ان يؤدي الى انتخابات جديدة، وإلا سيقتصر الامر على حلول نائب الرئيس مكان مادورو، حتى انتهاء الولاية الرئاسية في 2019. وكانت المعارضة ممثلة بتحالف «طاولة الوحدة الديمقراطية» دعت السبت انصارها الى التجمع في كراكاس من اجل تنظيم انتقال 1.3 مليون شخص دعوا الى تأكيد رغبتهم في اجراء الاستفتاء شخصياً. وبين 20 و24 يونيو يفترض أن يتوجه كل الذين وقعوا طلب اجراء الاستفتاء، الى 24 مقراً للمجلس الوطني الانتخابي، من اجل وضع بصماتهم. ويقع بعض هذه المكاتب في مناطق بعيدة عن اماكن إقامة عدد من هؤلاء الناخبين. وبعد ذلك تبدأ عملية تدقيق من قبل اللجنة، تستمر عشرين يوم عمل أي حتى 23 يوليو. ودان تحالف «طاولة الوحدة الديمقراطية»، السبت، هذا التأخير الاضافي، معتبراً انه بوجود اجهزة بيومترية لتسجيل البصمات يفترض أن يكون التدقيق فورياً. وقال الناطق باسم التحالف خيسوس توريالبا في مؤتمر صحافي: «إنه استفزاز، بينما تتفاقم الاضطرابات الناجمة عن الجوع». وفي كاتيا احد أحياء كراكاس الذي كان مؤيداً لتيار (الرئيس الراحل هوغو تشافيز 1999-2013)، اصطف مئات الاشخاص لساعات امام سوبرماركت، أعلن في نهاية المطاف ان كل بضاعته نفدت. وتشير استطلاعات للرأي، الى أن سبعة من كل 10 فنزويليين يرغبون في رحيل مادورو، لكن الذين يتظاهرون قلة بسبب انشغالهم في البحث اليومي عن الغذاء، على ما يبدو، وخوفاً من التهديدات بالقمع. اما عملية تنظيم الاستفتاء فتجري ببطء، فبعد التحقق من 1.3 مليون توقيع، يفترض ان يتم جمع اربعة ملايين توقيع خلال ثلاثة ايام. وبعد ذلك فقط سيكون للمعارضة الحق في تنظيم الاستفتاء الذي يفترض أن يكون عدد مؤيدي رحيل مادورو يتجاوز عدد الذين انتخبوه (7.5 ملايين ناخب) في 2013. وحذر الناطق باسم تحالف «طاولة الوحدة الديمقراطية» من ان السلطة «تعزز امكانية حدوث انفجار اجتماعي» عبر «تمديد المهل بطريقة غير مسؤولة». ودان تحالف المعارضة رفض السلطات الانتخابية لـ600 الف توقيع، خصوصاً بسبب اخطاء كتابية. وقال العضو في اللجنة التقنية للمعارضة لدى التحالف، خوان كارلوس كالديرا: «نحن 600 ألف (ناخب) لا يحق لنا إقرار تواقيعنا». وهناك أمر آخر يهدد الاستفتاء، فقد اعلن خورغي رودريغيز الذي عينه الرئيس مادورو لمراقبة عملية التدقيق في التواقيع انه سيقدم شكوى الى محكمة العدل العليا بتهمة «الاحتيال» في جمع التواقيع. واعلنت رئيسة المجلس تيبيساي لوسينا، الجمعة ان المرحلة المقبلة من الاستفتاء في شأن عزل مادورو ستتم بين 20 و24 ‏يونيو، لكنها نبهت الى ان العملية ستعلق في حال اندلاع أعمال عنف. وصادق المجلس الانتخابي الثلاثاء على 1.3 مليون توقيع من اصل 1.8 مليون تم جمعها، علماً بأن العدد المطلوب للبدء بالعملية هو 200 ألف توقيع.

مشاركة :