ذكر مصدر طبي في مستشفى الفلوجة التعليمي أن 10 قتلى وحوالي 30 جريحاً أغلبهم من النساء والأطفال سقطوا جراء القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة خلال ال 24 ساعة الماضية، فيما يعاني مستشفى المدينة نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم القدرة على إجراء العمليات للمصابين ونفاد مادة التخدير، بحسب موقع العربية نت، في وقت تتفاقم أوضاع النازحين منهم خصوصاً في مخيم الحبانية المجاور حيث تنعدم أبسط الشروط اللازمة لحياة كريمة. وقالت مصادر مطلعة من داخل الفلوجة إن القصف الجوي لطيران التحالف الدولي والقصف بصواريخ الراجمات والمدفعية الثقيلة من قبل القوات العراقية تسبب بسقوط عدد كبير من المدنيين، أغلبهم إصاباتهم خطرة ومنهم من فارق الحياة نتيجة إصابته البليغة، وعدم توفر كوادر طبية مختصة لإنقاذهم. وتضيف المصادر أن أغلب أحياء الفلوجة تتعرض لقصف عنيف، يذهب ضحيته عدد من المدنيين العزل الذين أجبروا على البقاء في المدينة بسبب منع تنظيم داعش مغادرتهم وأخذهم دروعاً بشرية. وفي الوقت الذي تتعرض الفلوجة للقصف، يعاني سكانها من تفشي الأمراض والأوبئة الخطيرة وانتشار المجاعة بشكل كبير حتى بات الأهالي يذهبون إلى نهر الفرات سيراً على الأقدام لجلب المياه غير الصالحة للشرب، فالمدينة تشهد انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي ولمياه الشرب، فضلاً عن نفاد جميع المواد الغذائية من الأسواق. ويحاول السكان الهروب من المدينة باتجاه المنافذ التي تسيطر عليها القوات الأمنية، إلا أن الأبواب سدت في وجههم مع إحكام داعش قبضته على الأحياء الداخلية. وتؤكد المصادر أن أهالي الفلوجة يعيشون حياة مأساوية للغاية فلم يعد هناك أي مظاهر للحياة، في الوقت الذي يطلق السكان نداءات استغاثة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لإيجاد سبل تخلصهم من تلك المأساة. من جهة اخرى، تزايدت معاناة الآلاف من أهالي الفلوجة الذين فروا نتيجة المعارك الدائرة في مدينتهم إلى مخيم الحبانية المجاور، حيث يفتقر المخيم لشروط الحياة الكريمة، وفق ما ذكر موقع سكاي نيوز عربية. وتغيب متطلبات شهر رمضان عن المخيم الواقع بمحافظة الأنبار، وتزيد حرارة الطقس ومشقة الصيام من معاناة النازحين. ويفاقم معاناة النازحين، الوضع الأمني المتردي وتقصير السلطات المحلية في توفير بعض الأساسيات. ويناشد المسؤولون عن المخيم الذي تنقصه التجهيزات، المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية، تقديم المساعدات للنازحين.
مشاركة :