هزاع بن طحنون يعزي بوفاة مصبح عبيد الظاهري

  • 6/13/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، مساء أمس، واجب العزاء إلى محمد سالم الظاهري في وفاة خاله مصبح عبيد الظاهري، وذلك بمنزل الأسرة في منطقة رملة زاخر في مدينة العين، داعياً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وعبّر أهل الفقيد عن امتنانهم للشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان لمشاركته أحزانهم، سائلين الله تعالى أن يحفظه من كل مكروه. إلى ذلك، نعت جمعية الصحفيين مصبح عبيد الظاهري، أحد رواد المحاولات والمبادرات الأولى في الصحافة بدولة الإمارات، الذي ووري الثري يوم أمس الأول بمدينة العين عن عمر يناهز 120 عاماً. رائد الصحافة وقالت الجمعية، في بيان أصدرته أمس، إن المغفور له مصبح عبيد الظاهري يعتبر رائداً من رواد الصحافة بالدولة، حيث ترك بصمة خاصة في مسيرة نشأتها الأولى، عندما أسس صحيفة في عام 1934 بذهنية تجارية ومهارات لغوية اكتسبها في مرحلة مبكرة من عمره، بتعلم الكتابة والقراءة على يد من تربى في كنفه الشيخ خليفة بن زايد الأول، إلى جانب خبرات نهلها من خلال مجالسته لشيوخ وعلماء. وأسّس الظاهري الصحيفة المعروفة بـالنخي في عام 1934، بعد أن لاحظ الإقبال الضعيف على شراء النخي، (وهو نوع من الحبوب يعرف في دول عربية بالحمص المسلوق)، في مقهاه الصغير الذي كان بمنزلة ملتقى ترفيهي ثقافي في الوقت ذاته لسكان العين، لكونه المقهى الأول في المدينة، فعمل على كتابة فوائد النخي بأسلوب شائق على ورق الكرتون المقوى، وكان له ما أراد من إقبال، وعليه كتب نسخاً أكثر وعمل على توزيعها. وأشارت الجمعية إلى أن الظاهري عمد إلى تطوير فكرته الناجحة مع مرور الوقت، فتجاوز المعلومات الخاصة بالنخي إلى أخبار متنوعة، منها المواليد والوفيات والأعراس وحالات الطلاق في مدينة العين وأخبار وصول القوافل التجارية من أبوظبي ودبي والشارقة وغيرها، حتى ارتأى إضافة الأخبار المسموعة كذلك من إذاعتي صوت العرب ولندن، واضطر الظاهري إلى توقيفها بعد أن شهدت المقالات السياسية التي كتبها رفضاً من الإنجليز الذين كانوا يسيطرون على المنطقة، وعلى الرغم من أن النخي لم تكن بالشكل المتعارف عليه للصحف التي نعرفها الآن، فإنها نجحت في أن تقف في مصاف أوائل المحاولات الفردية الشعبية التي سطرت نشأة الصحافة الإماراتية التي تعيش أزهى مراحلها اليوم.

مشاركة :