القدس المحتلة - قنا ووكالات: اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال، وذلك للاحتفال بعيد ديني حيث يوافق أمس ما يُسمى "عيد نزول التوراة" لدى اليهود، الذي يتخذه المستوطنون ذريعة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك. وذكرت مصادر فلسطينية أن توترا ساد الأقصى والبلدة القديمة، بفعل هذه الاقتحامات المتتالية، خاصة بعد أداء مجموعة منهم شعائر ورقصات تلمودية على باب "القطانين" وبالقرب من باب "الأسباط"، في حين أقامت مجموعة أخرى صلوات تلمودية داخل مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي، فضلا عن تنظيم جولات استفزازية بمحيط بواباته الخارجية، والتجمهر في محاولة لاقتحام الأقصى منها. وكانت هيئات وشخصيات فلسطينية في القدس المحتلة قد دعت المواطنين إلى تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، في ظل مواصلة الاحتلال ومستوطنيه اقتحامه وتدنيس حُرمته. وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في باحة باب العامود بالقدس القديمة، بعد تفتيشهما والاعتداء عليهما بالضرب المبرح، فيما اعتقلت أربعة فلسطينيين، بينهم نائب في المجلس التشريعي في مدينة الخليل. من جانبها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع القيود التي تفرضها على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك وإلزامها باحترام الحق الفلسطيني في الوصول إلى دور العبادة وحرية التنقل. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، فقد أدانت الوزارة قيام "مجموعات من اليهود المتطرفين باقتحام الأقصى من باب المغاربة منذ أمس. وأشارت الخارجية إلى أن إسرائيل "عمدت ومنذ مطلع شهر رمضان إلى تصعيد إجراءاتها القمعية، وتضييق الخناق على المصلين المسلمين، ومنعتهم من الوصول بحرية إلى الأقصى، من خلال تحكمها ببواباته، ونصبها لعشرات الحواجز في أزقة البلدة القديمة، وعلى مداخل المدينة المقدسة، غير آبهة بحرمة الشهر الفضيل وقدسيته". وأوضحت "أن هذه الإجراءات تتناقض تماماً مع الوضع القائم التاريخي في الأقصى، والذي وجب على إسرائيل كقوة احتلال احترامه والالتزام به.
مشاركة :