نجحت حملة أمة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جمع أكثر من مليوني كتاب في الأسبوع الأول لانطلاقها وذلك نتيجة للتفاعل الشعبي الكبير كأفراد ومؤسسات إلى جانب التفاعل الرسمي من مؤسسات وهيئات ودوائر حكومية من مختلف إمارات الدولة. وأعلنت الحملة أن عدد المتبرعين من الأفراد بلغ ما يزيد على 10 آلاف متبرع قدموا تبرعات متفاوتة القيمة عبر الأرقام الموحدة أو الاتصال بالرقم الموحد أو الحضور الشخصي. تفاعل متميز وحول النتائج المعلنة قال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: إن ما نشهده من تفاعل رسمي وشعبي متميز إنما يمثل انعكاساً لمستوى التلاحم بين القيادة الرشيدة وشعب الإمارات المعطاء، والحملة تسير بخطى سريعة لتحقيق الأهداف المنشودة منها، ومع ذلك فإننا نستمر في تحفيز الناس على العطاء في شهر الخير لتأكيد الرسالة الإنسانية السامية لدولة الإمارات في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وهذه الحملة تمثل بارقة أمل لملايين الأطفال الذي سيستفيدون منها لما تتميز به عن باقي المبادرات الإنسانية التي أطلقتها بلادنا، حيث إنها تدعم بناء جيل مثقف ومتعلم وقادر على مواجهة تحديات المستقبل. وأضاف القرق: من جانبنا سنعمل في دبي العطاء خلال المرحلة الراهنة على جمع الكتب التي تبرع بها الأطفال من أكثر من 500 مدرسة من مختلف أرجاء الدولة كإهداء لأقرانهم المحتاجين والمدارس في دول العالم العربي والإسلامي والدول النامية، وهو ما يعطي تلك الكتب طابعاً متميزاً عن سواها من التبرعات، فهي تجسد الإحساس الإنساني لدى الطفولة البريئة وتعكس مستوى الأخلاق الحميدة لدى النشء الإماراتي. نشر المعرفة من جانبه قال محمد عبدالله الزرعوني، مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر في دبي إن حملةأمة تقرأ تعتبر داعماً كبيراً للجهود الإنسانية المتنوعة للهلال الأحمر الإماراتي وخصوصاً على صعيد نشر المعرفة وتمكين الأطفال المحرومين من نيل الثقافة والعلم في ظروف استثنائية صعبة، فدولة الإمارات قدمت كافة أشكال الدعم الإنساني لمختلف المحتاجين على مستوى العالم، وهذه الحملة أتت مكملة لذلك الدور عن طريق بناء أساس تنموي مستدام من خلال نشر المعارف وتكريس التعليم بعدما قدمت الدولة الغذاء والمأوى والمواد الطبية وسواها من جوانب الدعم المادي والعيني لمختلف المحتاجين. وتابع الزرعوني أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لن تدخر وسعا أو جهداً في سبيل تحقيق غايات وأهداف الحملة والمساهمة الفاعلة بإنجاحها عبر إيصال الكتب إلى مستحقيها، وقد بدأت بالفعل عمليات التوزيع في كل من الأردن وأربيل وهما أكثر بلدين عربيين يسجلان أعداداً كبيرة من اللاجئين، والقيادة الرشيدة أعلنت مراراً بأن دولة الإمارات تسعى لمساعدة الأطفال في الدول التي تشهد ظروفاً استثنائية بالتغلب على شبح الجهل والأمية، وتسعى لنشر السعادة قدر المستطاع بين الأطفال في العالم. الى ذلك، تشارك المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات في فعاليات حملة أمّة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير 5 ملايين كتاب للأطفال في مخيمات اللاجئين وفي المدارس في العالم العربي والإسلامي. وتستمر في المدارس فعاليات الأسبوع المفتوح للتبرع بالكتب حتى 16 يونيو الجاري، ويتركز نشاط المدارس خلال هذا الأسبوع على تشجيع الطلاب للتبرع بالكتب المستعملة تعبيراً عن دعمهم للطلاب اللاجئين في العالم العربي والإسلامي الذين يواجهون ظروفاً قاسية وصعوبات في اكتساب العلم والمعرفة. وزودت دبي العطاء 500 مدرسة موزعة في مختلف أنحاء الإمارات بصناديق خاصة لجمع الكتب التي يتبرع بها الطلاب وملصقات ليكتبوا عليها إهداءاتهم لأقرانهم اللاجئين. وتنظم المدارس العديد من الفعاليات الداخلية التي يشارك بها الطلاب وأولياء أمورهم بهدف التوعية بالحملة وأهمية القراءة وأثرها على الملايين من الأطفال المحرومين في مختلف أنحاء العالم وبغرض التشجيع على المساهمة في الحملة عبر التبرع بالكتب. وتشهد الفعاليات التي تنظمها مدارس الدولة مشاركة واسعة من الطلاب وأهاليهم بصورة تعكس التفاعل الكبير الذي لقيته المبادرة من كافة فئات مجتمع دولة الإمارات. وقال مايكل كودزار، المدير التنفيذي في مدرسة ملينيوم ونائب رئيس المداس الهندية يشرفنا دعم مبادرة أمة تقرأ، ونعمل في مدارسنا على ترسيخ عادة القراءة منذ سن مبكرة ونشجع عليها على امتداد سنوات الدراسة، ويسرنا أن نكون جزءاً من حملة تنشر المعرفة في أماكن لا نستطيع الوصول إليها ونتمنى أن نساهم في تلبية احتياجات الأطفال المحتاجين في شغفهم للقراءة والمعرفة. استجابة وتحدث طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء عن استجابة الطلبة وأهاليهم للحملة قائلاً: كانت الاستجابة كبيرة وفاقت توقعاتنا وخاصة من ناحية مشاركة الأهل مع الطلبة سواء في جمع الكتب وإهدائها أو في المشاركة في الفعاليات المصاحبة التي تضمنت قراءة القصص والأشعار والتعريف بما يمر به الأطفال المحتاجون في عدد من مناطق العالم لتسليط الضوء على معاناتهم والتشجيع على الوقوف إلى جانبهم، لقد كانت تجربة مميزة على كافة الصعد أكدت عمق الروابط الإنسانية التي تجمع بين الناس على اختلافاتهم.
مشاركة :