فازت الولايات المتحدة صاحبة الأرض على باراغواي (1 - صفر) لتتأهل إلى دور الثمانية لكأس كوبا أميركا لكرة القدم التي تستضيفها حتى 26 يونيو (حزيران) الحالي، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول. وانتزع المنتحب الأميركي الذي خاض نصف المباراة تقريبًا بعشرة لاعبين، صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط مستغلاً فارق الأهداف أمام كولومبيا ومستغلاً خسارة الأخيرة (التي حجزت بطاقة ربع النهائي مبكرًا) المفاجئة (3 - 2) أمام كوستاريكا (4 نقاط) ونقطة واحدة لباراغواي. في المباراة الأولى على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في فيلادلفيا، حقق المدرب الألماني يورغن كلينسمان الأهم وخطف الصدارة رغم النقص العددي الذي أصاب صفوفه في مستهل الشوط الثاني بطرد المدافع دي اندريه يدلين لنيله بطاقتين صفراوين في دقيقة واحدة (48). وحسم كلينت ديمبسي الفوز لأميركا في الشوط الأول عندما تابع بيسراه في الشباك كرة عرضية وصلته من جياسي زارديس في الدقيقة 27. وسجل ديمبسي هدفًا في الجولة الثانية في المباراة التي فازت فيها الولايات المتحدة على كوستاريكا (4 - صفر)، وبات ثاني لاعب في تاريخ المنتخب الأميركي يسجل 50 هدفًا، وهدفه الأخير حمل الرقم 51. ولم تحسن باراغواي استغلال النقص العددي في صفوف المنتخب الأميركي وودعت على غرار جارتها أوروغواي دون أن تترك بصمة في النسخة المئوية لانطلاق المسابقة التي تقام لأول مرة خارج أميركا الجنوبية وبمشاركة 16 منتخبًا بدلاً من 12 في السابق. وقال ديمبسي: «أظهر اللاعبون حماسًا كبيرًا خصوصًا بعد البطاقة الحمراء. أظهرنا شخصيتنا ونحن فخورون بالتأهل للدور التالي». ولا شك في أن كلينسمان هو الأكثر سعادة بعد أن تعرض لانتقادات شديدة على مدى الأشهر الـ18 الأخيرة بسبب سوء النتائج، خصوصًا أن منتخبه انتزع الصدارة مستغلاً خسارة كولومبيا أمام كوستاريكا التي حققت فوزًا شرفيًا على ملعب «إن آر جي» في هيوستن. ورغم خروجها من الدور الأول، تعتبر كوستاريكا التي بلغت ربع نهائي مونديال 2014 في البرازيل، أفضل من كثير من المنتخبات العريقة التي لها تاريخ ثري في البطولات الكبرى لا سيما أوروغواي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (15 لقبًا). ولما كانت كولومبيا ضمنت تأهلها من الجولة الثانية، أشرك مدربها الأرجنتيني خوسيه بيكرمان تشكيلة شبه احتياطية في المباراة الثالثة لعب فيها النجمان خوان كودرادو وخاميس رودريغز احتياطيين، فيما لم يشارك الحارس الأساسي ديفيد أوسبينا بطل اللقاء الثاني دون منازع. وحققت كوستاريكا فوزها الأول على كولومبيا منذ 1980 بعد أن فاجأتها بهدف مبكر في الدقيقة الثانية حمل توقيع فينيغاس قبل أن يدرك فابرا التعادل سريعًا في الدقيقة 7. وسرعان ما فرضت كوستاريكا سيطرتها في غياب بعض الأساسيين الذين أراحهم بيكرمان بهدف الاحتفاظ بجهودهم لربع النهائي، وسجل فابرا خطأ في مرماه مانحًا التقدم للخصوم في الدقيقة 34. وخطفت كوستاريكا الهدف الثالث بواسطة سيلسو بورغيس في الدقيقه 58 رغم نزول رودريغيز وكوادرادو وادوين كاردونا في بداية الشوط الثاني. وقلص مارلوس مورينيو ديوران الفارق في الدقيقة 73، لكن كولومبيا لم تستطع تجنب الخسارة الأولى في البطولة التي قد تكلفها الخروج من ربع النهائي. وقال بيكرمان بعد اللقاء: «كان رهانًا فيه مخاطرة، لكن خصمنا (كوستاريكا) مع كل الاحترام له حقق تعادلاً سلبيًا مع باراغواي ومني بخسارة كبيرة أمام الولايات المتحدة (صفر - 4). الفكرة كانت أن اشرك جميع اللاعبين» في البطولة. وأضاف: «من المزعج فعلاً أن نتلقى الخسارة وكان علينا أن نتفاداها، لأن الجميع انطلق من مبدأ أننا قد نواجه البرازيل في ربع النهائي. على أي حال لا يهم الخصم الذي سنواجهه في الدور المقبل». وتتصدر البرازيل المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام بيرو، وعليها الفوز على الأخيرة في الجولة الأخيرة كي تضمن صدارة المجموعة، وربما التعادل يكون كافيًا لها أيضًا. وتتواصل المنافسات اليوم بالجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة التي أصبحت تأدية واجب بعد تأهل المكسيك وفنزويلا إلى ربع النهائي. وفي الجولة الأخيرة، تلعب المكسيك مع فنزويلا لتحديد المتصدر، وأوروغواي مع جامايكا تحصيل حاصل. في المباراة الأولى على ملعب «إن آر جي» في هيوستن، انحصر الصراع بين المنتخبين على صدارة المجموعة التي ستكون مهمة في حالة تأهل بنما بدلاً من تشيلي إلى الدور التالي عن المجموعة الرابعة. وتتصدر الأرجنتين ترتيب هذه المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 3 لكل من تشيلي وبنما، ولا شيء لبوليفيا. وفي الجولة الأخيرة، تلعب الأرجنتين مع بوليفيا، وبنما مع تشيلي في قمة لحسم البطاقة الثانية. وفي ربع النهائي، يلعب متصدر المجموعة الثالثة مع ثاني المجموعة الرابعة، ومتصدر الرابعة مع ثاني الثالثة، وهنا تكمن الأهمية بالنسبة إلى المكسيك أو فنزويلا. ولم تجد المكسيك صعوبة في الجولتين الأوليين، وتخطت أوروغواي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (15 لقبًا) في الأولى بفوز كبير (3 - 1)، ثم جامايكا في الثانية (2 - صفر). من جانبها وخلافًا لكل التوقعات، حققت فنزويلا الأهم، فتغلبت على جامايكا ثم على أوروغواي وأقصتها من المنافسة بنتيجة واحدة (1 - صفر). وتميل الكفة بالتأكيد لصالح المكسيك التي فازت في 13 مباراة أولها (1 - صفر) في 14 فبراير (شباط) 1938، وآخرها (3 - 1) في 25 يناير (كانون الثاني) 2012، مقابل 3 تعادلات وخسارتين. وفي المباراة الثانية على ملعب ليفايس في سانتا كلارا، تهدف كل من أوروغواي وجامايكا إلى مغادرة البطولة بفوز معنوي ليس إلا، وتميل الكفة لصالح الأولى بمعدل 3 انتصارات مقابل خسارة واحدة.
مشاركة :