اكتشف خبراء أن واحدا من بين ثلاثة أشخاص في العالم غير قادر على رؤية نجوم درب التبانة في الليل، بسبب التلوث الضوئي. والتلوث الضوئي هو مشكلة تزداد يوما بعد يوم في معظم الدول المتقدمة، على اعتبار أن المدن مضاءة باستمرار وهو ما يخلق ضبابا في السماء.وقال كريس إلفيدج، عالم بالمركز الأميركي للمعلومات البيئية، إن أجيالا كاملة من الناس في الولايات المتحدة لم يسبق لها أن شاهدت درب التبانة، وفق ما نشرت سكاي نيوز. ودرب التبانة أو درب اللبانة هي مجرة حلزونية الشكل، تحتوي على ما بين 200 إلى 400 مليار نجم ومن ضمنهم الشمس. فيما كشف فابيو فالشي، الباحث في معهد التلوث الضوئي والعلوم والتكنولوجيا في إيطاليا، أن العالم يقف على أعتاب مرحلة انتقالية جديدة بسبب التلوث الضوئي، مشيرا إلى أن إيطاليا وكوريا الجنوية من بين أكثر الدول تلوثا فيما تبقى كندا وأستراليا من أقلها تلوثا. أما بخصوص سكان الدول الذين قد يكونون قادرين على رؤية درب التبانة، فهم سكان الهند وألمانيا. وفي وقت سابق، كشف علماء الفلك عن خريطة ثلاثية الأبعاد تكشف الأرض وهي بقعة صغيرة على حافة عدد ضخم من المجرات يطلق عليها اسم «لانياكيا»، ما مكن العلماء من رسم تحديد موقع درب التبانة في الكون. ووجد الباحثون في هاواي أن الأمر يستغرق 500 مليون سنة للسفر بسرعة الضوء من إحدى المجرات إلى أخرى، وفقا لدراسة نشرت في مجلة نيتشر العلمية. وذكرت الدراسة أن المجرات تميل إلى التجمع معا بدلا من انتشارها عشوائيا في الكون، إذ ترتبط هذه المجرات بواسطة «شبكة الكوني». وقال برنت تالي، الذي يقود فريقا من الخبراء في معهد علوم الفلك في جامعة هاواي، إن طريقة جديدة تم استخدامها لتحديد عدد ضخم من المجرات يشمل مجرة درب التبانة. وأضاف أن فريقه استطاع تحديد موقع 8 آلاف من المجرات الكونية من خلال تقدير السرعة النسبية للتوسع الكوني. وذكر تالي أن الدراسة كشفت للعلماء أن عدد المجرات الضخم لدينا هو أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، ويمكن أن يكون حتى جزء من بنية أكبر من ذلك. وقال تالي: «نحن ربما نحتاج لقياس إلى عامل آخر من ثلاثة في المسافة لشرح الحركة المحلية الخاصة بنا» يذكر أن عرض مجرة درب التبانة يبلغ حوالي 100 ألف سنة ضوئية، وسمكها حوالي ألف سنة ضوئية، وهي التي نحن نعيش على حافتها ضمن مجموعتنا الشمسية. وتحتوي المجرة على أكثر من 84 مليون نجم تم اكتشافها من أصل حوالي 173 مليون نجم، منها عدد كبير من النجوم الخافتة مثل نجم القزم الأحمر، والذي تم اكتشافه عام 1995.
مشاركة :