هدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس باستبعاد منتخبي إنجلترا وروسيا من بطولة كأس أوروبا المقامة في فرنسا في حال قام جمهورهما بأعمال شغب جديدة. وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي "لن نتردد في فرض عقوبات إضافية على الاتحادين الإنجليزي والروسي لكرة القدم، منها احتمال استبعاد منتخبيهما من البطولة، في حال حصلت أعمال العنف مرة أخرى". شغب مشترك اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والإنجليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين، ووصلت الأمور إلى حرب شوارع أول من أمس قبيل مباراة المنتخبين على إستاد "فيلودروم"، مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات. وتعادل المنتخبان 1/1 ضمن منافسات المجموعة الثانية. وتابع بيان الاتحاد الأوروبي "نطالب الاتحادين الإنجليزي والروسي بدعوة جماهيرهما للتصرف بطريقة مسؤولة ومحترمة"، معربا عن "دعمه للجهود التي تقوم بها السلطات الفرنسية وقوات حفظ النظام لضمان حسن سير وسلامة البطولة في ظل المناخ الحالي (في إشارة إلى التهديد الإرهابي)". قلق حكومي أعربت الحكومة البريطانية أمس أيضا عن "قلقها العميق" بعد العنف الذي حصل في مرسيليا، وعرضت إرسال مزيد من رجال الشرطة إلى فرنسا. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان "إن الحكومة البريطانية تشعر بقلق عميق من جراء أعمال العنف في مرسيليا الليلة الماضية، ومنها التقارير عن أن المشجعين الإنجليز كانوا عرضة في بعض الأحيان لهجوم مشجعي الفريق المنافس". وتابع "عرضنا إرسال مزيد من رجال الشرطة إلى فرنسا قبل مباراة إنجلترا المقبلة". ويلتقي منتخب إنجلترا في الجولة الثانية مع نظيره الويلزي في لنس في معركة بريطانية بحتة في السادس عشر من الشهر الجاري، في حين تلعب روسيا مع سلوفاكيا في ليل.